الأربعاء، 17 يوليو 2019

هل أنت حزينة....! صباح فارسى


- عن أي حزن تتحدث... حزينة!!
بل بداخلي أمة من الحزن،،
بداخلي قبائل من نسوة،، يلطمن وجوههن ويشققن جيوبهن، ويبكين ويصرخن وينحون لأجل امي،، يصرخن بكل طيبها ويعددن كل كريم صفاتها ،
بداخلي نسوة يبكين كل ثانية اهدرتها في الركض خلف الحياة، ولم اتبتل فيها بحب أمي ، بداخلي ثورة ضد الجائز والممنوع، وتمرد ضد اقتطاع مضغة من روحي ودسها في التراب، وأمام الجميع ،، تجلس أخرى،، تشبهني.. انكرها وتلتصق بي.. تبكي دون دموع،، تشهق دون نفس،، تموت دون أنين..
تدعي تقبل الخسارة.. وصدقني.. الخسارة جبل رصاص يثقل كاهلي، يكبل اطرافي.. يجرجرني على هشيم زجاج ويحشو جراحي بالملح. ،، يشتت صمودي،، ويسرح خيالي... ولا أعود إلى لا أعود .
اوووووه.. لو تدري كم هي الخسارة فادحة؟ لا بديل لها.... لا عوض عنها.. الأم هدية السماء لنا، مرة في العمر كله وهدايا السماء عظيمة.. طاهرة ،، تتذوق حلاوة النداء في كل مرة ولا تشعر به إلا حين تموت الأم تنادي ولا مجيب،، تشهق ولا مغيث،، فليس من ناديت.... حيا.
-تهشمت.. ايه.. والله وما بداخلي سوى فتات يبتغى ان يصير ترابا يشاطر ترابها..

صباح فارسى
كاتبة وأديبة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أقرا ايضا