السبت، 25 أكتوبر 2025

سيدى إبراهيم الدسوقى

افتتاح مولد سيدي إبراهيم الدسوقي رضي الله عنه

قصة سيدنا إبراهيم الدسوقي رضي الله عنه

في مدينة صغيرة هادئة على ضفاف النيل، تُسمّى دسوق بمحافظة كفر الشيخ، وُلد نور من أنوار آل بيت النبي ﷺ سنة 653 هـ،
هو العارف بالله، القطب الرباني، سيدي إبراهيم بن عبد العزيز الدسوقي رضي الله عنه وأرضاه، من نسل سيدنا الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، فكان نسبًا طاهرًا طالعًا من بيت النبوة.

---

🌙 نشأته وبدايته مع الطريق

منذ نعومة أظفاره، ظهرت عليه علامات الولاية والنور.
كان الطفل إبراهيم مختلفًا عن غيره من الأطفال، يميل إلى العزلة والتأمل، يُكثر من الذكر، ويحب الجلوس في المساجد.
حفظ القرآن صغيرًا، وتفقه في علوم الدين على مذهب الإمام الشافعي، حتى صار من كبار العلماء في عصره، قبل أن يتفرغ لعبادة ربه وسلوك طريق أهل الله.

وفي صباه، كان دايمًا يقول:

> "اللهم اجعل قلبي سليمًا لا يحمل إلا حبك، ولساني ذاكرًا لا ينطق إلا باسمك."

وكان يرى أن الطريق إلى الله يبدأ بتزكية النفس، وتنقية القلب من الغل والحسد، وأن الذكر هو الباب الأعظم الذي يدخل منه السالك إلى حضرة الرحمن.

---

🕊️ طريقته ومقامه بين الأولياء

أسس رضي الله عنه الطريقة البرهامية الدسوقية، وهي إحدى الطرق الأربعة الكبرى في التصوف (الجيلانية، الرفاعية، الأحمدية، الدسوقية).
وسُمّيت “البرهامية” لأنه كان يُعرف بلقب البرهامي، من “البرّ”، أي الطاعة الكاملة لله والرحمة بالخلق.

كان يقول لتلاميذه:

> “من أراد الطريق إلينا فليُخلِّ قلبه من الدنيا، وليملأه بمحبة الله ورسوله،
فوالله ما وصل أحد إلى الله إلا من باب الحب.”

وكان يُربي المريدين على الأدب، والصدق، والصبر، وحسن الظن بالله، ويقول:

> “العلم سراج الطريق، والحب زاده، والذكر مركبه.”

---

✨ كراماته وأحواله

كثرت عنه الكرامات المشهودة، لكنه كان يُخفيها تواضعًا، ويقول:

> “الكرامة الحقيقية هي الثبات على الاستقامة، لا الطيران في الهواء ولا المشي على الماء.”

من أشهر كراماته:

كان يُخبر الناس بما في قلوبهم دون أن يتكلموا.

وكان إذا دعا الله تعالى استُجيب له على الفور.

وكان يرى بعين البصيرة أحوال مريديه في أماكن بعيدة.

ومع كل ذلك، كان يقول:

> “من طلب الكرامة فقد طلب نفسه، ومن طلب الله وجد كل شيء.”

---

🌸 وفاته ومقامه الشريف

توفي رضي الله عنه سنة 676 هـ / 1277 م، ودفن في مدينته دسوق، حيث يوجد مقامه الشريف اليوم، الذي يزوره الآلاف من المحبين كل عام، في مولده المبارك.
وفي هذا المولد ترى القلوب قبل الأجساد تتوافد، والعيون تدمع حبًا، والألسن تلهج بالصلاة على النبي ﷺ، في مشهد يفيض بالروحانية والنور.

ويقال إن في ليلة وفاته، أضاءت الأنوار فوق بيته، وسمع الناس تسبيحًا من السماء، فعرفوا أن رجلاً من أولياء الله قد انتقل إلى جوار ربه.

---

💫 أثره وكلماته

من كلماته الخالدة:

> “من أحب الله صدق، ومن صدق وُفّق، ومن وُفّق سبق.”
“اعبد الله حبًّا لا طمعًا، وخشيةً لا رياءً، ورضًا لا خوفًا.”
“لا تنظر إلى صلاتك وصومك، ولكن انظر إلى قلبك، أهو مع الله أم مع نفسك.”

وكان يقول دائمًا:

> “الطريق إلى الله أدب، فمن زاد عليك في الأدب زاد عليك في الطريق.”

---

🕌 مقامه ومولده اليوم

مقامه في دسوق من أعظم مقامات مصر، وهو ملتقى للأحباب من كل البلاد.
تُقام له الحضرات، وتُرفع فيه الأكف بالدعاء، وتُتلى فيه السيرة العطرة للنبي ﷺ وآل بيته،
فهو من آل بيت النبوة، ومن أولياء الله الذين قال فيهم تعالى:

> {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}

الخميس، 23 أكتوبر 2025

جامعة القاهرة

جامعة القاهرة:
جامعة القاهرة هي ثاني أقدم الجامعات المصرية والثالثة عربياً بعد جامعة الأزهر وجامعة القرويين تأسست كلياتها المختلفة في عهد محمد علي، كالمهندسخانة (حوالي 1820م) والمدرسة الطبية عام 1827م، ثم ما لبثَ أن أغلقت في عهد الخديوي محمد سعيد (حوالي 1850م). بعد حملة مطالبة شعبية واسعة لإنشاء جامعة حديثة بقيادة مصطفى كامل وغيره. تأسست هذه الجامعة في 21 ديسمبر 1908م عرفت باسم جامعة فؤاد الأول ثم جامعة القاهرة بعد ثورة 23 يوليو 1952م. وتضم عددًا كبيرًا من الكليات الجامعية. تقع الجامعة في مدينة الجيزة غربي القاهرة، وبعض كلياتها تقع في أحياء المنيل والمنيرة والدقي مثل كليات الطب البشري وطب الأسنان والصيدلة والعلاج الطبيعي ودار العلوم. عدد خريجيها الحائزين على جائزة نوبل هو 3 من أعضاء هيئة التدريس.

الثلاثاء، 21 أكتوبر 2025

مدينة دسوق عبر التاريخ

لمحة تاريخية عن مدينة دسوق .. من الفرعوني إلي الحديث
إعداد الكاتب الصحفي / ايمن محمد الوردانى 

هذه الصور لبعض اهالي دسوق و مقاهي دسوق و صورة للمسجد في بداية القرن العشرين تحديدا عام 1905م و عام 1929م بجودة عالية الدقة 

لفظ دسوق لفظ عربي، أصلها من مادة دَسَقْ ، وهو امتلاء الحوض بالماء حتى يفيض، فيطلق على الأحواض الصغيرة دُسُق ودُسوق وسميت المدينة بهذا الاسم بعد الفتح الإسلامي لمصر نظراً لانخفاض

الأرض فيها بالقرب من ساحل النيل، فكان يأتي الفيضان فيغرقها، وبعد الجفاف تظل هناك ثغرات مليئة بالمياه في شكل أحواض صغيرة ، وذلك يطلق عليه لفظ دسق، ومن هنا أتت تسمية دسوق. 

دسوق من المدن القديمة، فقد ورد اسمها في كتاب قوانين الدواوين لابن مماتي وفي تحفة الإرشاد، وإليها ينسب سيدي إبراهيم الدسوقي صاحب المقام العظيم الكائن بها , وقال عنها كمال موريس في كتابه "الموسوعة الجغرافية للوطن العربي": دسوق، مدينة مصرية تقع في محافظة كفر الشيخ على فرع رشيد أحد فرعي النيل. فيها سوق زراعية مهمة، ومن صناعتها النسيج والمواد الغذائية وما شابه

تشير البرديات المصرية القديمة أن مدينة بوتو التي تقع شمال شرق دسوق الحالية كانت عاصمة لمصر السفلى، ومقراً لحكام الشمال، وكان اسمها المصري القديم "بي ديب"، والإغريقي "بوتوس" أو "بوتوسوس"، والرومي "بوتوس"، والقبطي "بوتو"، ثم حرفها العرب إلى "إبطو". وكانت المدينة عاصمة المقاطعة التاسعة عشرة المسماه "إمتي بحو". 

التاريخ الإداري لمدينة دسوق

عام 3200 ق.م، أصبحت مدينة بوتو عاصمة مملكة الشمال (مصر السفلى) قبل توحيد الملك نعرمر للقطرين.

من سنة 1250م إلى سنة 1517م، كانت دسوق مدينة تابعة لأعمال الغربية.

من سنة 1798م إلى سنة 1801م، أصبحت دسوق تابعة لإقليم رشيد، وذلك في فترة الحملة الفرنسية على مصر.

عام 1841م، أصبحت تسمى قسم المندورة ومقرها مدينة دسوق لكونها أكبر بلاده. 

عام 1871م، صدر قرار من نظارة (وزارة) الداخلية بتسمية قسم المندورة باسم مركز دسوق، وحدث تضارب بين نظارتي الداخلية والمالية، حيث ظلت مسجلة باسم قسم المندورة في دفاتر نظارة المالية.

22 فبراير عام 1869م، صدر قرار من نظارة المالية بتسمية قسم المندورة باسم مركز دسوق لتوحيد التسمية في دفاتر نظارتي الداخلية والمالية. 

دسوق كغيرها من مدن مصر، معظم سكانها يعتنقون الإسلام على مذهب أهل السنة والجماعة وفق مدارسه الفقهية وطرقه الصوفية، وتوجد بالمدينة بعض المقرات الرئيسية للطرق الصوفية، حيث أن دسوق هي مهد الطريقة الدسوقية التي تنسب إلى الإمام إبراهيم الدسوقي.

أحياء مدينة دسوق:

تقسم مدينة دسوق إلى حيين كبيرين، يضم كل منهما عدد من الأحياء الفرعيّة، هما:

حي شمال:

وهو أكثر المناطق السكنية كثافة، ويقع على مساحة 502 فدان (2,11 كم²) في الجزء الشمالي بالمدينة، بمحاذاة خط السكة الحديدية، ويشمل منطقة مفتاح والكشلة بمحاذاة نهر النيل غرباً، ماراً بشارع الشركات ومنطقة المستشفى العام ومناطق دحروج والشريف والنجارين ومنطقة المساكن والإستاد، حتى نهاية كردون المدينة ماراً بموقف الأرياف. وبلغ عدد سكان حي شمال في 31 ديسمبر سنة 2020، 77762 نسمة، أي 

60% من إجمالي سكان المدينة. 

حي جنوب:

يقع على مساحة 752 فدان (3,19 كم²)، في جنوب المدينة، والتي تبدأ من كوبري دسوق العلوي وموقف دسوق للمدن، ماراً بمنطقة البرماوي والصنايع والمستعمرة ومنطقة الميدان الإبراهيمي وشارع الجيش وكورنيش النيل وداير الناحية، حتى خط السكة الحديد شمالاُ. وبلغ عدد سكان حي جنوب في 31 ديسمبر سنة 2020، 51842 نسمة، بمجموع 40% من إجمالي سكان المدينة.

وهذه اخر احصائيات مسجلة على ويكيبيديا و الموسوعة الحرة و الجهاز المركزي للتعبئة و الاحصاء

الأحد، 5 أكتوبر 2025

الشيخ محمد أحمد شبيب وقرآن فجر 6 أكتوبر

شبيب "العجيب" قارئ النصر 

في قرية دنديط مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية عام ١٩٣٤ (نقلاً عن بعض المصادر) ولد الشيخ محمد أحمد شبيب، المشهور بـ "قارئ النصر" نظرًا لتلاوته الشهيرة لقرآن فجر يوم  العاشر من رمضان الموافق ٦ أكتوبر عام ١٩٧٣ "فجر العبور". 

قرأ في فجر السادس من أكتوبر آيات من سورة آل عمران : (ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون). 

تم اعتماده قارئًا بالإذاعة عام ١٩٦٤ ، وفي عام ١٩٩٤ وجهت له  دعوة من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لإحياء ليالي شهر رمضان بالمسجد الأقصى بالقدس. 

يُلقّبه السمّيعة وجماهير دولة التلاوة بـ" العجيب" فتراهم يقولون "شبيب العجيب" يعزف على أوتار القلوب ، حيث يسبق صوته المسافات ويخترق القلوب ، مع حفاظه على الاتزان دون تمايل أو تكلف .

رحل عن عالمنا عام ٢٠١٢ في ٣ أبريل (نيسان) وظل عالقًا في أسماع محبيه ومقرونًا بانتصارات أكتوبر وملقبًا على حد قول أحدهم بـ "وشّ السعد" .

أقرا ايضا