الثلاثاء، 21 أكتوبر 2025

مدينة دسوق عبر التاريخ

لمحة تاريخية عن مدينة دسوق .. من الفرعوني إلي الحديث
إعداد الكاتب الصحفي / ايمن محمد الوردانى 

هذه الصور لبعض اهالي دسوق و مقاهي دسوق و صورة للمسجد في بداية القرن العشرين تحديدا عام 1905م و عام 1929م بجودة عالية الدقة 

لفظ دسوق لفظ عربي، أصلها من مادة دَسَقْ ، وهو امتلاء الحوض بالماء حتى يفيض، فيطلق على الأحواض الصغيرة دُسُق ودُسوق وسميت المدينة بهذا الاسم بعد الفتح الإسلامي لمصر نظراً لانخفاض

الأرض فيها بالقرب من ساحل النيل، فكان يأتي الفيضان فيغرقها، وبعد الجفاف تظل هناك ثغرات مليئة بالمياه في شكل أحواض صغيرة ، وذلك يطلق عليه لفظ دسق، ومن هنا أتت تسمية دسوق. 

دسوق من المدن القديمة، فقد ورد اسمها في كتاب قوانين الدواوين لابن مماتي وفي تحفة الإرشاد، وإليها ينسب سيدي إبراهيم الدسوقي صاحب المقام العظيم الكائن بها , وقال عنها كمال موريس في كتابه "الموسوعة الجغرافية للوطن العربي": دسوق، مدينة مصرية تقع في محافظة كفر الشيخ على فرع رشيد أحد فرعي النيل. فيها سوق زراعية مهمة، ومن صناعتها النسيج والمواد الغذائية وما شابه

تشير البرديات المصرية القديمة أن مدينة بوتو التي تقع شمال شرق دسوق الحالية كانت عاصمة لمصر السفلى، ومقراً لحكام الشمال، وكان اسمها المصري القديم "بي ديب"، والإغريقي "بوتوس" أو "بوتوسوس"، والرومي "بوتوس"، والقبطي "بوتو"، ثم حرفها العرب إلى "إبطو". وكانت المدينة عاصمة المقاطعة التاسعة عشرة المسماه "إمتي بحو". 

التاريخ الإداري لمدينة دسوق

عام 3200 ق.م، أصبحت مدينة بوتو عاصمة مملكة الشمال (مصر السفلى) قبل توحيد الملك نعرمر للقطرين.

من سنة 1250م إلى سنة 1517م، كانت دسوق مدينة تابعة لأعمال الغربية.

من سنة 1798م إلى سنة 1801م، أصبحت دسوق تابعة لإقليم رشيد، وذلك في فترة الحملة الفرنسية على مصر.

عام 1841م، أصبحت تسمى قسم المندورة ومقرها مدينة دسوق لكونها أكبر بلاده. 

عام 1871م، صدر قرار من نظارة (وزارة) الداخلية بتسمية قسم المندورة باسم مركز دسوق، وحدث تضارب بين نظارتي الداخلية والمالية، حيث ظلت مسجلة باسم قسم المندورة في دفاتر نظارة المالية.

22 فبراير عام 1869م، صدر قرار من نظارة المالية بتسمية قسم المندورة باسم مركز دسوق لتوحيد التسمية في دفاتر نظارتي الداخلية والمالية. 

دسوق كغيرها من مدن مصر، معظم سكانها يعتنقون الإسلام على مذهب أهل السنة والجماعة وفق مدارسه الفقهية وطرقه الصوفية، وتوجد بالمدينة بعض المقرات الرئيسية للطرق الصوفية، حيث أن دسوق هي مهد الطريقة الدسوقية التي تنسب إلى الإمام إبراهيم الدسوقي.

أحياء مدينة دسوق:

تقسم مدينة دسوق إلى حيين كبيرين، يضم كل منهما عدد من الأحياء الفرعيّة، هما:

حي شمال:

وهو أكثر المناطق السكنية كثافة، ويقع على مساحة 502 فدان (2,11 كم²) في الجزء الشمالي بالمدينة، بمحاذاة خط السكة الحديدية، ويشمل منطقة مفتاح والكشلة بمحاذاة نهر النيل غرباً، ماراً بشارع الشركات ومنطقة المستشفى العام ومناطق دحروج والشريف والنجارين ومنطقة المساكن والإستاد، حتى نهاية كردون المدينة ماراً بموقف الأرياف. وبلغ عدد سكان حي شمال في 31 ديسمبر سنة 2020، 77762 نسمة، أي 

60% من إجمالي سكان المدينة. 

حي جنوب:

يقع على مساحة 752 فدان (3,19 كم²)، في جنوب المدينة، والتي تبدأ من كوبري دسوق العلوي وموقف دسوق للمدن، ماراً بمنطقة البرماوي والصنايع والمستعمرة ومنطقة الميدان الإبراهيمي وشارع الجيش وكورنيش النيل وداير الناحية، حتى خط السكة الحديد شمالاُ. وبلغ عدد سكان حي جنوب في 31 ديسمبر سنة 2020، 51842 نسمة، بمجموع 40% من إجمالي سكان المدينة.

وهذه اخر احصائيات مسجلة على ويكيبيديا و الموسوعة الحرة و الجهاز المركزي للتعبئة و الاحصاء

الأحد، 5 أكتوبر 2025

الشيخ محمد أحمد شبيب وقرآن فجر 6 أكتوبر

شبيب "العجيب" قارئ النصر 

في قرية دنديط مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية عام ١٩٣٤ (نقلاً عن بعض المصادر) ولد الشيخ محمد أحمد شبيب، المشهور بـ "قارئ النصر" نظرًا لتلاوته الشهيرة لقرآن فجر يوم  العاشر من رمضان الموافق ٦ أكتوبر عام ١٩٧٣ "فجر العبور". 

قرأ في فجر السادس من أكتوبر آيات من سورة آل عمران : (ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون). 

تم اعتماده قارئًا بالإذاعة عام ١٩٦٤ ، وفي عام ١٩٩٤ وجهت له  دعوة من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لإحياء ليالي شهر رمضان بالمسجد الأقصى بالقدس. 

يُلقّبه السمّيعة وجماهير دولة التلاوة بـ" العجيب" فتراهم يقولون "شبيب العجيب" يعزف على أوتار القلوب ، حيث يسبق صوته المسافات ويخترق القلوب ، مع حفاظه على الاتزان دون تمايل أو تكلف .

رحل عن عالمنا عام ٢٠١٢ في ٣ أبريل (نيسان) وظل عالقًا في أسماع محبيه ومقرونًا بانتصارات أكتوبر وملقبًا على حد قول أحدهم بـ "وشّ السعد" .

أقرا ايضا