الجمعة، 27 ديسمبر 2019

معصوبة القلب. أعتدال الدهون


أمسك
بزمام الشوق
 وأقبض
 على يدي القلب
 خوفا
من أن يطير إليك
 فيتيه
في
زحام شتات مشاعرك
ليعود الي
منكسرا حزينا
يشهق الحسرة
فترتطم
الخيبة بالبكاء
 لتبتلعني مدن الحزن
طويلا

 أكنس هزائمي
وألقي بها
 ببطن فراقنا المحتوم
أتكوم
داخل صدفة الذاكرة
وأعض
على شفاه الخطيئة
 آثمة
ويضرب العقل القلب
ندما

أنت
من عقرت هوانا
على
صهوة الخداع
 فمثلك
ما زال يرضع
من ثدي الكذب
 لم يبلغ سن الصدق
بعد

 الذنب لا ذنبك
ذنب أمراة
سبحت صوبك
معصوبة القلب

يعترينى شك. سيرين يوسف

(( يعتريني شك))

يعتريني شك
كلما رأيتك
تتجول بمخيلتي
وتسبح في محيط أفكاري
دونما بلل....
وأقف حائرا
على نقيض سواء
من إنعكاس صورتك 
المقابلة لي
بكل حلل....
فلا أملك القدرة
على إستيعابك
بكل تفاصيلك
ولا أزهق 
من ملل....
ولا أرتضي
بغير ظهور حسنك
أرتقي إليه
ولترفعني يدك البيضاء
وتنجيني
من وجل....
هب لي حسن صورتك
كي أتعمقك جيدا
وأبسط ذراعيك أمامي
فإني
على عجل.....
إنك مازلت تقرأني
وتعيدني سيرتي الأولى
وناديتني 
فتأخرت قليلا
وكنت
على كسل....
هل لي بمقابلة أخرى
تكريما منك
وعطاءا لي 
من قلة بي
لا من بخل....
     ********

لعبة الأعوام. أسماء عبدالفتاح

لعبة نعيشها منذ الأزل تدور عليها رحى الأجيال ، يلعب فيها الزمن دور البطل الذي يتلاعب باقدار ومشاعر البشر كما يريد ....لتظل حياتنا
تدور ما بين خيبه وأمل .. تتأرجع بين لعبة الأعوام ..

    بعد أيام يسقط فوق رؤسنا عاماً جديداً يحمل في طياته الأمل ، الذي سيمحو خيبات الأعوام السالفه ..
  كلٍ منا ، حزين كان أم سعيد ، ناجح أم فاشل ، صغير أم گبير ، رجل أم إمرأة يحمل بداخله تفائل لغدٍ أفضل ، مشرق ، مثلج ، ممطر ، لا تشوب سمائه أي غيوم ،
"تكفينا غيوم الأعوام السابقه"
  ذلك الأمل الذي يولد مع بداية كل عام جديد ..
يناير .. نعم يناير ..لم ولن يكن فقط هو بدايه عام جديد بل هو بداية حياة جديدة تحمل الأمل الذي سيمحو غبار الأعوام البائته.

   ففي كل سنه مع حلول شهر ديسمبر تتوالى خيبات الأمل ، والإحباط ودعوى إلي الحزن وإسباط العزيمه وإحساس بإنتهاء الحياة.
وبإنتهائه تذول الغيوم والهموم ، ليأتي يناير الفواح بعطر عامٍ جديد .. يحيي الأمال الميته ، فتشرق الشمس على أعين قد أرهقها السهر لتعيد لها الحياه .. فترمق نور من بعيد يعيد إحيائها ويمحي ذبولها .
 ورغم ما يثقله على أعمارنا من زيادة ، إلا إنه يوهمنا بتحقيق ما لم تستطع الأعوام السابقه تحقيقه ، أو لعلنا نحن من نتوهم حتى نستطيع  مواصلة الحياة ،
فيموت حلم مع نهاية كل سنة ، ويولد أمل مع بداية الأخرى .
وهكذا تدور حياتنا ما بين خيبه وأمل ، لتتأرجع بين لعبة الأعوام.
تلك اللعبه التي بدأت منذ القدم وما زالت وستستمر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها،

عن التفاؤل والأمل يحدثنا المستشار بهاء العاطون

التفاؤل والأمل
كتب: جبريل أحمد عبدالعزيز
يتحدث المستشار بهاء العاطون
عن التفاؤل والامل قائلاً
صفو العيش لايدوم .. ومتاعب الحياة ليست حكرا على قوم دون قوم.. لكن بالأمل والتفاؤل تجد كل ماحولك جميلا إذا عملت بهذا كل يوم، وإليكم أسرد قصة حروفها ألم ومعاناتها انتصار وفرح. كان بارا بوالديه أعمى لامال لديه شخص كريم النفس منذ صغره حميد الخصال قدر الله له أن يكون فقيرا متفوقا بدراسته كانت أمنيته في هذه الحياه أن يكون ضابطا يخدم وطنه في أي مكان لكن هذه الأمنية

لم تتحقق مع أن له أذنان تسمعان وقدمان يمشي عليهما، كان لسانا يتكلم وعقلا يفكر ويحفظ هذا ماوجده في نفسه فكان ينظر بعين المتفائل الراضي

الذي مازال يمتلك الكثير من النعم ويكون بارعا في زمانه ويعلم بأن التغيير يبدأ من الداخل وكانت هناك مقوله عالقة في ذهنه المهم كيف أرى نفسي وليس كيف يراني الناس، وأخذ على نفسه عهدا أن لايكون العماء له عائقا وطلب العلم واجتهد وتعلم حتى وصل لأعلى مراتب العلم ومرت السنوات تلو السنوات وجرت الأيام وتزوج ورزق بولد صالح معافى وأصبح يعلمه من علمه ويثقفه بكل ماتعلم بعدما أصبح إماما وخطيبا بجامع قرب منزله فأصبح الابن نعم الابن خلقا ودينا وأمانة وكبر ذلك الأب ورأى من ابنه مارآه من نفسه في صغره وهذا مايدل على عاقبة البر بالوالدين لذلك

إن الله قرن حقهما بحقه، قال تعالى: (( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا )) ..

يقول ابن هانئ الأندلسي :

ولم أجد الأنسان إلا ابن سعيه

فمن كان أسعى كان بالمجد أجدرا

وبالهمة العليا ترقى إلى العلا

فمن كان أعلى همة كان أظهرا

وأخيرا عزيزي القارئ توجه نحو القمه نحو الشموخ نحو العزة نحو الرفعه إن واجهتك عوائق في طريقك اصبر وارض وارفع يديك إلى الله الرحيم الذي ينبه عباده بهذه المحن وأن ما من نعمة ونجاح إلا بتوفيق الله وفضله وأعلم أن تلك المشاكل خير كفارة لذنوبك وما هذه العوائق الا تدريب سماوي على ضبط النفس ومعاودة النهوض بلا يأس ولا قنوط وما هي سوى سويعات أو أيام أو جلسة استغفار إلا وقد تجاوزت المصاعب والعوائق المهم ألا تنكسر

وتتباطأ في النهوض بل انهض من جديد لتحيا .. لأن الحبر حبري ولأن البوح نزفي.. ولأن الكتابة ذاكرة ممزوجة بدمي.. تحمل ضوئي وعتمتي.. فتقبلوا هذا الجهد المتواضع زاكي الشذى.. منمق المحتوى.. قبل الوداع يا من حاولت أن أرضي طموحهم وأن أختار لهم من الكلمات مايكون بحجم المطالعة والفائدة هذا جهد المقل وحسبي أنه كان جسرا عبرت إليكم من خلاله هنا يتوقف هطول كلماتي آمل أن يتجدد بكم اللقاء.

الأربعاء، 18 ديسمبر 2019

ثمانية عشر يوما فى الجحيم. جيلان حسن



في ليله باردة كانت تجلس فوق  سريرها  و داخلها شعور بالقلق 
لا تعرف له سبب فتنظر الى السماء وتضع يدها على قلبها وتدعو ربها الا
ترى مكروه في أولادها ولا أحبائها وأن يحفظهم من أي مكروه
فجاءة أستيقظت 
 أبنتها مفزوعة من النوم وجاءت إليها تبكى 
وهى تردد  أخاف عليك يا أمي أشعر أن شيئا سيء سيحدث لك 
أيقنت ان شعورها بالقلق   حقيقي ضمت ابنتها إلى صدرها 
 وقرئت لها بعض من  آيات  القرآن الكريم  وطمئنتها انها بجوارها وان
الله  حافظها فهدئت ونامت وسلمت هي ايضا امرها إلى الله  ودخلت  في
سبات  عميق لتحلم احلام  غير مطمئنة .. 
فى صباح اليوم التالي  
أتجهت إلى جهة حكومية لإنهاء بعض الاوراق المتعلقة بها
 فجئت أنها مطلوبة  لتنفيذ عقوبة السجن 
توقف عقلها  متى  ولماذا 
 من المؤكد ان هناك خطأ ما
لا لست انا
  ترجت  الحراس الذين أتوا لاقتيادها إلى السجن  ارجوكم
تأكدوا أولا  لست انا 
كانت الشفقة بادية على وجوههم  
أزدادت فى البكاء  
قالوا ليس بوسعنا فعل شيئا لك اعذرينا واتركينا نكمل عملنا تحركت معهم وهى تجر أقدمها من واقع الصدمة 
 حتى افاقت على صوت اجش
يصرخ في وجهها أعطيني بطاقتك
فقدمت له البطاقة
 حاله انهيار تام سيطرت عليها حاولت أن تتصل بأول من جاء في رأسها المتسببون فى الكارثة 
 التي لا ذنب لها فيها 
و لسانها يردد ليس لأولادي غيرى   في لحظه واحدة تحطمت
أمامها أحلامها وطموحتها وتعبها في لحظه واحدة محي تاريخها
وعملها وكرامتها في لحظه واحده أتقلبت حياتها رأسا على عقب 
 ولم يبق امام عينها غير صغارها 
يا قهره قلبها على هؤلاء الأطفال الذين لا يعرفون في الدنيا سواها 
وفي وسط كل هذا العذاب تنصدم بكل من طلبت مساعدتهم 
ما هذه الردود الباردة كيف يتركونى أمضى  تلك اللحظات العصيبة وحدى 
 دون مساعده ثم يأمرها أمين الشرطة  
بتسليم  ما في حوزتها  أستلم منها حقيبتها وهاتفها ثم صعد
بها سلم  في كل درجه كانت تصعدها كانت تصعد روحها معها  حتى وصلوا الى نهايته فأذ تجد باب اسود فعلمت انه
باب السجن  أو بمعنى اصح باب قبرها حاولت تتوسل إليه أرجوك لا تدخلني
بدون رحمة
زج
بها إلى دخل السجن فنظرت فوجدت قتلة  وسارقين ومسجلين خطر
أخذوا يحدقون بأعينهم  فيها. وكأنهم يسخرون من بكائها ثم أتجهت  اليها سيده وقالت
اهدئي فشكلك لا يناسب هذا المكان كيف اتيتي الى هنا  وطبطبت على يدها وهى  تردد لا حول ولا قوه الا بالله
 آهناك من يعلم أنك هنا
:-نعم
:- ولم يأت  
:- بعضهم أت متأخر جدا 
ومتضرر من المجيء ولم يساعدني بشيء وكل ما سمعته منهم كلمات باردة
 :-  لا عليك انها الدنيا الغادرة ... أن أردتى أن تتصلي بأحد يساعدك فلدي هاتف هنا
 ففرحت
واتصلت  بأخيها الذى يسكن  غير بلدها أخر أمل لها الذي 
قبل ان تقص عليه ما حدث  قال  لا تقلق
 لقد علمت بالأمر وأنا في طريقي لك ولامها كيف يحدث لها هذا ولم
تتصل به اول واحد لكن عشمها في الباقين الأقرب في المسافة
خانها وأوهمها ان هناك من سيفعل المستحيل لأجلها خاصه انهم
المتسببون في كارثتها وليست هي!!!! أنها ضحيتهم هم وليس هو!!!!
وقبل ان تمضي ساعه زمن أتى أحد الحرس  ليأخذها ويقول لها ببسمه غير
معتادة  وتحول في تعبيرات وجه 
 من قمة القسوة إلى  قمة 
اللطف تعالي فأخوك ينتظرك بالخارج  لم  تصدق نفسها وانه أتاها بتلك
السرعة نزلت السلم بخطوات مسرعة 
فوجدته أمامها يبتسم لها ليطمئن قلبها فارتمت بين ذراعيه وكأن هذا
الحضن الصغير الذي لم يستغرق ثانيتين اعاد لها روحها 
طمئنها
انها ستخرج من هنا وان الأمر مجرد يومين ثقيلين سيمضين
وزع أموال كثيره وتوسل لهم أن يراعون أخته
حينها فهمت لماذا تحول معها إلى  اكثر حنانا ولطفا ثم اعادوها
مرة ثانيه الى محبسها 
مرت عليها   الثواني والدقائق 
أثقل من  اعوام كثيره مضت وبعد يومين تعقد الامر واخاها يفعل
كل ما بوسعه
ظل يحاول ويحاول 
 ذهب  الى الأشخاص الذين  بيدهم الحل 
 اصبحت حياته محكمة و ونيابة  من الصباح الباكر حتى غروب
الشمس على امل ان يكون هذا اليوم هو الاخير لها في محبسها ثم يقولون
له أذا لم تخرج اليوم سوف  تخرج غدا 
أحضر لها كل ما تحب من طعام  ولكل من يشاركونها حبسها
كان يطمئن عليها دقائق معدودة كل يوم فعل المستحيل ليسمحون له بها ويقول لها
غدا فتماسكي فكانت ترى خلف كلماته المطمئنة خوف وكانت تحاول
جاهده ان تتماسك امامه حتى يمضي فتعود الى هذا المكان الموحش
الذي يملؤه جميع انواع الحشرات المقززة وسط المجرمين والقتلة
وبائعات الهوى والمظلومين الذين اتت بهم الدنيا الى هنا دون
ذنب  مثلها ولكن مع الفارق ان الله ارسل لها اخ لن يتكرر 
 عاشت ثمانية عشر يوما في الجحيم لا تنام مضت عليها ليال
ثقيلة وسط رعب غير مسبوق من حراس هذا المكان وكلما غفلت
عينيها من التعب تفيق على صوت اصطدام الباب الذي كان بمثابة
فيلم رعب لها تفيق على اصوات الحراس  وهم يصرخون في
البعض ويشتمونهم ويسبونهم ويضربونهم امام عينها وحاله الزعر لا تنهى 
 رأت  ما لم يخطر على بالها حتى جاءت تلك اللحظة
التي اخبرها اخيها وبطلها ان اليوم سيكون نهاية كابوسها وبالفعل أخرجها الحرس  لتنهي اخر اجرائتها 
بعدها 
ارتميت فى حضن أخوها  ولكن هذا الحضن كان مختلف
كانت تحضن داخله الحياه كانت تشكره دون كلمات.. خرجت معه  من هذا المكان وهى تنظر الى السماء تحمد الله
اخيرا عادت لتتنفس الهواء اخيرا عادت الى الحياة ولكنها عادت بقلب
أقوى وعقل أكبر وفهم أوسع لكل المواقف وكل الاشخاص ... أعادها
اخوها ورجلها وبطلها الى حضن صغارها واطمئن انها اصبحت على
شط الامان حره فى بيتها وسط صغارها  فقبلته وحضنته وكل الكلمات
عاجزه عن شكره دعت له و ودعته وشكرت
الله على نعمه وجوده في حياتها وعلى نعمة البيت والستر 
عادت إلى الحياة 
وبقلبها جرح غائر  لا تعرف كم ستستغرق من الوقت   لمعالجته وألم من الذين
خذلوها ورموها مكانهم وخشوا على أنفسهم وعاشوا حياتهم الطبيعة 
 يأكلون وينامون ويمارسون عملهم ويترددون على مواقع التواصل
الأجتماعي وكأن شيء لم يكن وكأن ليس هناك من دفعت ثمن خطأهم
وكأن من عاشت جحيم وكابوس بشع لا يعرفونها او لا تنتمي اليهم
ومع كل ذلك سامحتهم سامحتهم من قلبها فحسابتها الأن مختلفة قالت
لنفسها يكفي ان الله اهداني اخ بألف اخ رجل اسطوريا من زمن اخر
فسامحتهم لوجه الله الذي لو افنت عمرها كله تحمده على نعمه وجوده فلن يكفي عمرها فماذا عن بقية نعمه التي لا تعدد ولا
تحصى.... تألمت وعانت لكنها فكرت في الحكمة الإلهية  من هذه المحنة   فوجدت انها خرجت منها اقوى وأشجع .. ومنحتها هذه  القوه التي تضاعفت داخلها وخرجت وهي توقن ان لا شيء يدوم فكل شيء الى زوال الالم والمعاناه اوقات مؤقته وليست ابديه فدوام الحال محال هذا ما تعلمته فأياكم ان تيأسوا واياكم ان تعتقدو ان هنالك ابديه في شيء فالقدر دائما حسابات اخرى كل ماعليكم فعله ان ترضون ضمائركم حتى اذا اتت محنة توقنون انه امر الله ابتلاكم ليرفع درجاتكم وابتلاكم ليغفر لكم وابتلاكم ليهذبكم وابتلاكم لتعرفون حقيقه الدنيا والاشخاص حولكم حقيقة حبهم وحقيقه اخلاقهم فربما تظنون ان اقربهم هو ابعدهم وربما تظنون ان ابعدهم هو أقربهم حتى يأتي الشخص في اختبار واختيار حر. فتدرك حينها من هو حقيقيا وماهي مكانتك لديه .

أقرا ايضا