الجمعة، 29 يونيو 2018

ها أنا وصلت بقلم حازم أبو الكباش

ها أنا وصلت
حازم رمضان ابو الكباش

ها انا وصلت الى الحصيض. لم أعد املك شيئا ،نزعت قوتي ونفدت طاقتي .
عاجز ،خامل لا اقوى على شيء سوى أن انكب على فراشي، 
فيتملكني النوم والإستسلام الى نفسي الفاشلة والظالمه احيانا .

أعزي نفسي متحسرا ،فقد ماتت روحي التي كانت ولادة للأمل  تضيء رغم اشتعال السواد حولها تثمر رغم ما مرت به من نكبات وخيبات للآمال.

اما الان فلم يتبق إلا جسدي،لم يتبقى إلا حاوية يملئها اليأس والإحباط . ورغبة جامحة كي تندثر تحت الثرى.

لكن رويدا رويدا عادت روحي تسكنني .شع أمل كالسيف قطع رؤوس الظلام وأبدلني ثوب قوة مرصع بآمال غير تلك التي أجهضت.
إنه رب روحي فما أجمل مناجاته وما أجدى دعاءه ،
أغشاني برحمته وأحيا صحراء قاحلة في
لا أريد ان أخبركم عن عظمته لأنكم لو نظرتم الى أي شيء حولكم ستجدونه فيه و لو نظرتم الى أنفسكم لوجدتم انه بديع صنعه منصب فيكم.
وإن طال البلاء ،وإن تغشى الهم نهارنا ،وسكن الدمع ليلنا لا تقنط من رحمة الله فإنه مستجيب للدعاء ولو طال الانتظار .
رغم إنتهاكك كرامتي ،وسفكك دمعي ،
وبعد أن أثقلت قلبي بالجراح .

لم أستجيب لما تدعونني إليه نفسي من عزة نفس،
لم ابله بوصاياها لي باجتنابك ،
لم احفظ لها كبريائها بالتعفف عن السؤال عنك.
لا شيء يردعني من التفكير بك أأمنعك من الدخول الى أحلامي؟!
وكيف لا افكر بك وشيء في يخبرني بأنك تمر بمر هذه الحياة وتتألم.

لو أنني استطيع أن أذوب أو أصهر  لأهبك ما يسعدك لفعلت ولكن استودعك الله فهو أقدر على إسعادك

الأحد، 17 يونيو 2018

سأنتظرُ العراقّ بقلم وليد جاسم الزبيدى العراق

سأنتظرُ العراقَ، متى سيأتي؟
دهوراً عاشَها قلقاً عراقُ..
تهجّرَ من سوادٍ كانَ خيراً
فألبسهُ السوادَ دمٌ يُراقُ..
تهجّرَ رافداهُ وما عليهِ
وأعْمِلَ في بقيتهِ الخناقُ..
ومن آثارهِ سيقتْ سبايا
ومن أجوائهِ سُرقَ المحاقُ..
وأسألُهُ يعودُ ليحتويني
وتأتيني الرسائلُ واشتياقُ..
بأنّ رجوعَهُ قدْ باتَ صعباً
لصوصٌ، واحترابٌ، وانشقاقُ..
وإنّ طريقَهُ مُلئتْ حراباً
وشطّ بأضلعٍ هوَساً نفاقُ..
وقدْ سُبيَ الحياءُ فلا حياءً
وقد ذَهَبَ التآخي والوفاقُ..
سأنتظرُ العراقَ، فإنّ وعداً
حباهُ لينتهي بغدٍ فراقُ..
ويرجعُ قِبْلةً حُرّاً طهوراً
ويرجعُ للبناءِ، لنا، السباقُ..
وتصدحُ بعد هجرتها طيورٌ
بأغصانٍ يوحّدُها العناقُ..
ويحيا فجرُنا في كلّ حقلٍ
ويحلو في موائدهِ المذاقُ..
سأنتظرُ العراقَ فلا عراقاً
إذا ما غُيّرتْ سُننٌ، سياقُ..
متى ما غُيّرتْ فينا نفوسٌ
سيجمعُ شملَنا هذا العراقُ..!

الخميس، 14 يونيو 2018

مسيو مصري بقلم مصطفى كمال الأمير

إحنا عندنا في فرنسا .مسيو مصرى

الجمعة ١٣ نوفمبر ٢٠١٥
ليلة حفرت في ذاكرة  أوروبا  لن تنساها أبدا فرنسا والعالم كله
عندما قامت مجموعات إرهابية انتحارية بمهاجمة عدة أماكن حيوية في العاصمة باريس أدت الي مقتل وإصابة المئات من الفرنسيين بالصدمة والرعب
بما فيهم رئيس الجمهورية السابق فرانسوا هولاند الذي سمع بأذنيه أصوات الانفجارات القريبة منه أثناء متابعته للمباراة الودية في كرة القدم بين فرنسا وألمانيا القوتين الأكبر في اوروبا سياسيا واقتصاديا وثقافيا ورأي بأم عينيه جبن وشراسة الارهاب  في مدن أوروبا

هذه الهجمات الارهابية القاتلة هي للجمهورية الفرنسية بمثابة 11/9 بالنسبة الي امريكا بمعني أنها غيرت تماماً قواعد اللعبة السياسية علي المسرح الدولي
هذه الخسائر البشرية الغير مسبوقة في تاريخ فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية في عام ١٩٤٥ او منذ أحداث عام ١٩٦١ مع الجزائريين في فرنسا
وقد حضر زعماء العالم  للتضامن مع فرنسا  ومعهم نتنياهو  رأس الاٍرهاب الدولي
هذه الأحداث  في فرنسا  جاءت بعد الهجمات الدامية في بداية العام في باريس أيضا
علي المجلة الساخرة  تشارلي هيبدو
التي أساءت الي الإسلام ورسوله النبي محمد (ص ) عام 2005
وأعادت نشرها صحف بدول أخري منها الدنمارك وإكتناف الغموض حول تورط فرنسيين مسلمين في الهجوم الذي كان من بين ضحاياه أيضا مسلمين منهم الضابط أحمد مرابط وهو ما يبين مدي الإنقسام والفتنة الضاربة في جذور المجتمع الفرنسي
الذي يدافع عن حرية الإتجاه الواحد في الإساءة الي الإسلام بدليل حبس الفيلسوف الراحل روجيه جارودي
ومنع عروض الفرنسي المسلم مبالا ديدونو بدعوي معاداته لليهود بناء علي حكم قضائي من العدالة الفرنسية العمياء
ونتيجة لذلك تدرس فرنسا وأوروبا تعديل إتفاقية شينجن لإنتقال الأفراد وتشديد إجراءات الحصول غلي التأشيرة وتضييق الخناق علي المقيمين غير الشرعيين بدون أوراق

الجالية المصرية الكببرة في فرنسا تأثي ثانية في الترتيب عددياً بعد بريطانيا للمصريين في أوروبا
ويقارب عددها ربع مليون مصري نصفهم تقريبا بدون أوراق أتوا من اليونان وإيطاليا عبر البحر للوصول الي جنة أوروبا الباردة
ويعملون في مجالات التجارة والمقاولات والنظافة والمطاعم
ويقيمون في الجنوب الدافيء في نيس وموناكو ومرسيليا والمدن الكبري والعاصمة باريس علي نهر السيين
ومن معالمها برج إيفل الشهير والمسلة المصرية في ساحة الكونكورد
وقصر الباستيل وكنيسة نوتردام وقصر فرساي والإليزيه والشانزليزيه ومترو باريس الشبكة الأقدم والأكبر في أوروبا
ومعهد العالم العربي بباريس الذي فقد بريقه مؤخرا تحت الإدارة السعودية
ومتحف اللوفر الشهير الذي افتتح  فرعا له بإمارة ابوظبي
وهناك إستثمارات خليجية وقطرية هائلة في فرنسا بالمجالات العقارية والرياضية منها ملكية نادي باريس سان جيرمان.
مدينة باريس هي أيضا عاصمة الثقافة الفرانكفونية ودولها العديدة الناطقة بالفرنسية حول العالم والتركيبة السكانية للمهاجرين مختلفة في فرنسا عن باقي أوروبا
حيث الأفارقة من المستعمرات السابقة وتواجد الغجر بأعداد كبيرة
ومن آسيا وفيتنام وأيضا مغاربة دول شمال إفريقيا وهم بالملايين
كذلك من لبنان والشام
وهناك محطات إذاعية بالعربية منها أورينت ومونت كارلو والشمس وقناة فرنسا 24 لربط المهاجربن العرب بأوطانهم وثقافتهم
  وأشهر مذيع هناك من أصل مصري هو ناجي فام إبن الأسكندرية
وهناك أيضا مسجد باريس الكبير المنارة والجامع للمسلمين في صلوات الجمعة والأعياد الاٌسلامية
رغم أن فرنسا منبع العلمانية كانت تتبع المذهب الكاثوليكي المسيحي للبابا في روما قبل قيام الثورة الفرنسية 1789وسقوط الملكية هناك وإعدام الملكة ماري أنطوانيت وقيام الجمهورية الفرنسية وظهور المقصلة الفرنسية الشهيرة التي قطعت الرؤوس عن أجساد الآلاف من أعداء الثورة  الموالين للملكية
لكنها لم تستعمل الصليب شعارا لها حتي تلتصق بالمسيحية
كما رأينا من داعش والقاعدة وأمثالها
ممن شوهوا صورة سماحة الإسلام حول العالم
هناك كفاءات مصرية عديدة في فرنسا يصعب حصرها في عدة مجالات منها الطب والهندسة مع توافد الطلبة للدراسة في الجامعات الفرنسية منها جامعة السوربون الشهيرة التي درس بها العباقرة طه حسين وتوفيق الحكيم والكثير من المبدعين بعد بدء البعثات الدراسية في عهد محمد علي الكبير
وأشهرهم الشيخ محمد عبده ورفاعة الطهطاوي ويتوسط الجامعة تمثال شامبليون ( فك رموز حجر رشيد ) واقفاً بإحدى قدميه علي رأس ملك فرعوني !!
دلالة علي الهيمنة لقوي العالم الجديد علي حضارات العالم القديم حسب فهمهم
لكنه يمثل إهانة بالغة لتاريخنا العريق وكان يمكن إثارتها دبلوماسيا أثناء زيارة الرئيس السيسي الي فرنسا
بناء علي دعوة فرنسية أستقبل فيها بحفاوة بالغة من الرئيس السابق هولاند والجديد ماكرون والبرلمان الفرنسي للإعتراف بإرادة شعب مصر بعد الثورة علي الإخوان لتصحيح مسار الثورة الشعبية في 25 يناير 2011

العلاقة بين مصر وفرنسا عميقة وممتدة تاريخيا منذ فشل الحملة الصليبية الخامسة وكانت لغزو مصر عام 1221 بقيادة جان دي برس
ثم هزيمتهم الثانية وأسر ملكهم لويس التاسع في دار ابن لقمان بمدينة المنصورة أثناء محاولتهم غزو مصر 1250إبان الحرب الصليبية السابعة
ثم الغزو الفرنسي لمصر عام 1798 علي يد نابليون بونابرت بعد إنتصاره علي الإنجليز في معركة أبي قير البحرية مع قادة جيشه ومنهم الجنرال كليبر الذي قتله سليمان الحلبي قبل إعدامه بالخازوق
والمقاومه الشعبية في مصر من شيوخ الأزهر عمر مكرم بالقاهرة ومحمد كُرَيِم بالإسكندرية والشيخ السادات والشبراوي 

ومن نتائج الحملة الفرنسية العلمية تأليف العلماء لكتاب وصف مصر والخرائط والطباعة والسجلات لقيد المواليد والوفيات
ثم حكم محمد علي والأسرة العلوية ومشروع الفرنسي فرديناند ديليسبس لحفر قناة السويس أثناء حكم الخديوي سعيد الذي بدأ في نقل الثقافة والمعمار الفرنسي الي قلب القاهرة الخديوية المعروفة حاليا بوسط البلد وتخطيطها لتصبح نسخة مصغرة من باريس قبل تزايد الديون علي مصر مما أدي للإحتلال الإنجليزي لمصر في عام 1882
وقد شاركت فرنسا مع إسرائيل وبريطانيا في العدوان الثلاثي علي مصر عام ١٩٥٦ انتقاما من الزعيم عبد الناصر لقيامه بتأميم قناة السويس قبل دحر العدوان وصمود مدينة بورسعيد الباسلة
وحديثاً ساعدت مصر في مجال التسليح بتسليمها طائرات الرافال وحاملة الطائرات البحرية الميسترال
يوجد شارع وسط باريس  بإسم الجنرال كليبر كما يوجد شارع بإسم قاتله سليمان الحلبي في قلب القاهرة
كما يوجد شارع شامبليون وتم تسمية شارع مراد بالجيزة  وبه السفارة الفرنسية بإسم  الرئيس الفرنسي الراحل شارل ديجول
زعيم الاستقلال صاحب مقولته الشهيرة " من الصعب حكم شعب لديه 300 نوع من الجبنة "
كما يوجد في باريس  ميدان الاهرام  تخليداً لانتصارهم  في معركة الاهرام  ١٧٩٨ واحتلالهم القصير لمصر 
ودخولهم الجامع الأزهر  بخيولهم واحذيتهم
الجدير بالذكر أن اللغة والثقافة الفرنسية كانت من سمات المجتمع المصري الراقي
لاسيما في أوساط الأقباط والإقطاعيين واليهود والمثقفين
قبل تراجعها لصالح الثقافة الأمريكية وهوليوود وهناك مراكز ثقافية وجامعات فرنسية حول العالم لنشر اللغة والثقافة الفرنسية ويذكر أن أغلب القوانين المصرية للأحوال المدنية والتجارية والقضائية مأخوذة من النظام الفرنسي والعقد الإجتماعي لجاك روسو
جاء فيلم مسيو رمضان لمحمد هنيدي لرصد ظاهرة خاصة بفرنسا وهي توافد المصريين من محافظات الدلتا لا سيما محافظة الغربية
وقرية ميت بدر حلاوة تحديدا التي يوجد الآلاف من شبابها في باريس للعمل والإقامة مع أبناء قرية سندبيس وهناك الآلاف من المصريين قد تزوجوا من مغاربيات في أوروبا وفرنسا أيضا وكانت هناك حادثة مروعة قبل عامين  عندما قام أحد المصريين بباريس ويدعي سمير الششتاوي بإشعال النار في سكن أبناء قريته بمركز أجا لخلافات تافهة مما أدي إلي إحتراق السكن بالكامل ووفاة ثلاثة مصريين من قريته ثم هروبه قبل القبض عليه علي حدود سويسرا في جرس إنذار بإندثار أخلاق القرية المصرية ببلاد الغربة 
أيضاً نتيجة لظهور الأحزاب اليمينية المتطرفة المعادية للأجانب  قام بعض المصريين والعرب  والمغاربة بتسمية أبناءهم بأسماء فرنسية  مثل ميشيل بدلاً من محمد  لتسهيل الحصول علي العمل والسكن
مما يهدد بضياع الهوية وانفصالهم عن جذورهم الدينية والوطنية
الإنقسام الديني والسياسي يضرب المصريين في الخارج أيضا في فرنسا التي قام أتباع الإخوان هناك بإقتحام السفارة المصرية بباريس إحتجاجا علي سقوط مرسي والإخوان قبل تدخل الشرطة الفرنسية وإجلائهم من مبني السفارة في مشهد مؤلم يبين مدي خطورة الوضع وضروة إستيعاب شباب الإخوان بالداخل والخارج بالحوار الجاد
حتي لا يكونوا صيدا سهلا لأعداء الوطن الغالي مصر وضرورة زيادة فعالية وزارة الهجرة والمصريين بالخارج لرعاية مصالحهم وحل مشاكلهم المتراكمة
وزيادة عدد وفعالية نوابهم  في برلمان مصر
في إطار خارطة الطريق للمستقبل
بعد إنجاز الدستور والبرلمان  وإعادة إنتخاب عبد الفتاح السيسي رئيس الدولة  حتي عام 2022
مع شرعية ثورة الشعب 25 يناير الثورة الخالدة  وفاء لدماء شهدائها  الأبرار

الثلاثاء، 5 يونيو 2018

عودة همام من أمستردام . الكاتب مصطفى كمال الأمير


على بلدي المحبوب
المصريون بالخارج هم جزء عزيز وغالي من كُل شعب مصر
ويصل عددهم الي عشرة مليون مصري موزعين ما بين الغرب والشرق في دول الخليج
هاجروا من وادي النيل مصر لأول مرة تاريخيا بعدما كانت ملاذا آمنا لمِلل وأعراق الأرض من اليهود والأرمن والشوام والطليان واليونان والأتراك والسودانيين وأهل النوبة ومن طلبة الأزهر المبعوثين. من الدول الاسلامية حول العالم
فالمصريين بالخارج أصيبوا بالاحباط من آداء وزارة الهجرة التي عادت منذ عامين
بعد عشرين سنة من الغياب
تفاقمت فيها مشاكل أبناء مصر في الخارج
مع تردد أنباء عن عودتهم قريباً لتبعية وزارة العمل
رغم انتخاب ثمانية نواب عنهم بالبرلمان الحالي
لكن غياب التنسيق مع وزارة الهجرة و الاتحاد العام للمصريين في الخارج
لتوحيد الجهود وتنسيق السياسات لتحقيق الهدف من وجودهم
يعاني المصريين في الخارج من سوء خدمة سفاراتهم وقنصلياتهم بالخارج
كذلك إهمال شركة مصر للطيران للجانب الاجتماعي لحساب الجانب التجاري
بدلاً من تشجيع الشباب منهم لربطهم بالوطن
المصريين بالخارج ليسوا سواء بمعني أنهم لَهُم وعَليهِم منهم وفيهم الصالح والطالح ويناهزعددهم 10 مليون نصفهم بأقامة غير شرعية
وأكبر جالية منهم مليونان تقريباً توجد في السعودية للحج والعمرة وللعمل بدول الخليج
ويعانون من قسوة نظام الكفيل
وتساهم مطاعم أمريكانا الكويتية بأدارة مصرية لمعتز الألفي بتوفير ألألآف فرص العمل لهم
وتوجد عمالة كبيرة بالأردن.ولبنان
وكانت في العراق أيام عِز صَدَام حسين قبل العودة في نعوشهم الطائرة حينها
أما في الأمارات فهناك جالية كبيرة متميزة تزيد عن نصف مليون مصري يعملون في التعليم والفنادق والطب والهندسة
وقصص كثيرة للنجاح بدأها محمد الفايد واستمرت منذ تأسيس دولة الاتحاد ١٩٧١
وفي الكويت هناك جالية مصرية تناهز ٧٥٠ الف مصري والعديد من الكفاءات المهنية والقضائية
مع شريحة كبيرة من اهلنا في الصعيد
ومازلنا نتذكر أحداث التوتر في حي خيطان وفي قرية كترمايا في لبنان
عندما تم سحل وقُتِل وتعليق جثة مصري بعمود للإنارة بالقرية؟
كما توجد جالية مصرية أيضاً في سلطنة عمان ومشيخة قطر والتي يحمل جنسيتها الشيخ يوسف القرضاوي وأخوانه
وهناك عمالة مصرية كبيرة في ليبيا تعاني أثناء حُكم القذافي وبعد الثورة عليه
أغلبها من الصعيد والأقاليم لوجود جذور قبلية مشتركة
وكانت مذبحة داعش ضد المصريين الأقباط هناك صدمة بشعة ثأرت لهم مصر بسحق هذا التنظيم
والجديد والخطير هو سفر آلاف الشباب المصريين بعد اتفاقية معسكر داوود كامب ديفيد للعمل والزواج في أسرائيل
وهو ما طرح أشكالية كيفية معاملة الأبناء فيما يخص منحهم الجنسية المصرية من عدمه لوجود دول تشترط التنازل عنها للحصول علي جوازالسفر والجنسية الجديدة
أما في الغرب فأنه توجد جالية متميزة بأمريكا تصل لمليون مصري تتمركز في نيوجيرسي شمالاً وكاليفورنيا جنوباً
وأشهرهم الحائز علي نوبل الراحل د.زويل.وفاروق الباز في وكالة ناسا والأستاذ الصحفي محب غبور
والعديد من فصص النجاح منهم محمد العريان وسمير ابانوب
ونسبة كبيرة من الأقباط المصريين
ويتشابه الوضع في جارتها الشمالية كندا وقارة أستراليا البعيدة
أما في أوروبا ونظرا لقربها جغرافيا مع مصر فقد كانت ظاهرة هجرة مراكب صيد الموت بالأِبحار الي أيطاليا للعمل بالمقاولات الصغيرة واليونان للعمل بالصيد والبحر والمطاعم
وسافرالطلبة لدول شنجن في الصيف للعمل بالزراعة والنظافة وبيع الجرائد والمقاهي
كما كان في النمسا وفرنسا
وهناك أسماء لامعة عديدة يضيق بها المقام والمقال
وفي ألمانيا ذهبوا لتجارة السيارات وأيضا من سافر للدراسات العليا كالنابغة بهندسة النقل م.هاني عازر بألمانيا عضو المجلس الاستشاري للرئاسة المصرية
وهناك من أستقر هناك وتزوج في الغرب
وفي بريطانيا هناك جالية كبيرة متميزة بكفاءات طبية شهيرة مثل د.مجدي يعقوب قبل أفتتاحه لمركزالقلب بأسوان
ورجال أعمال منهم محمد الفايد المالك السابق لنادي فولهام ومحلات هارودز الشهيرة
ونصر علام مالك هال سيتي
والهاربين بالأموال(منيرثابت صهر مبارك)
أو من أحكام قضائية نافذة مثال ع.النشرتي وأ.طلعت وبطرس غالي
وللعلم فأن لندن هي قبلة سنوية لعرب الخليج في الصيف
وفي بلجيكا هناك جالية محدودة تعمل في الهوريكا وماجد سامي مالك نادي وادي دجلة وليرس البلجيكي
ومن جيل الشباب الاستاذ المترجم يوسف عبد القادر الناشط الاجتماعي
في الدنمارك قصة نجاح عنان الجلالي مالك هلنان للفنادق
ثم جالية محدودة في أسبانيا التي يحمل جنسيتها محمد الريان وحسين سالم الذي تصالح مع الدولة بالتنازل عن جل ثروته علماً بأنه كنز أسرار مبارك من الغاز وعمولات السلاح
وللمفارقة بأن تحويل الأموال للمصريين بالخارج يمثل ثاني مصدر للدخل القومي
وعندما يموت أحدهم بالغربة تجمع الأموال لكي يدفن في مصر؟
وهي مشكلة تبحث عن حل حاسم يكمن في عمل صندوق خاص لتكريم المصريين بإضافة يورو واحد عن إصدار او تجديد الباسبور
وهو ما يعني حوالي اثنين مليون يورو سنوياً كافية لتغطية نفقات نقل جثامين المصريين الغير مؤمن عليهم
او تفعيل بوليصة تأمين تعاونية شاملة في حالة الوفاة
وفي سويسرا هناك منتج السينما كامل أبو علي مالك نيوشاتيل سابقا ورئيس النادي المصري ببورسعيد أثناء مجزرة جماهير الأهلي وأيضا يوسف ندا مالك بنك التقوي الذراع المالي للتنظيم الدولي للإخوان
وحفيد حسن البنا طارق رمضان ( المتورط في قضايا اغتصاب) المُحاضر بجامعة أكسفورد وقبلها بروتردام في هولندا
وهنا نتحدث عن هولندا ثالث أقوي أفتصاد في أوروبا بعد ألمانيا وفرنسا
تلك الدولة محدودة المساحة والموارد مساحتها لاتزيد عن دلتا النيل في مصر
لكنها أتاحت فرصا للعمل والحياة الكريمة لأبنائها وللأجانب ومنهم المصريين
وبدأوا بالسفرمنذ4عقود بالفوج الأول
بدءا بالعمل في عدة مجالات منها سوق اليهود بأمستردام للأشياء القديمة ثم مطاعم البيتزا والشاورمة مع مُلاكها من اليهود ثم تأجيرها منهم حتي شراءها في سياسة الخطوة خطوة
فتغلب دهاء الفلاح المصري الفصيح علي ذكاء اليهود
فاتجهوا لمجالات أخري منها بيع الفلافل كطعام أسرائيلي للسواح القادمين لهولندا والذي يزيد عددهم سنويا عن سكان هولندا
لكونها أكثر دول العالم تحررا في الجنس والمخدرات وجسرا للطيران الي أمريكا والعالم وللتمتع بسحر طبيعة الريف الهولندي
وأثناء تعامل المصريين مع اليهود تطبع بعضهم بطباعهم مثل البُخل والبلادة والسلبية وأكل الحقوق والشك فقاموا بدس كاميرات وأجهزة لمراقبة الشغيلة أثناءغيابهم ؟
وقد كان الإحتياج لمطاعم الشاورمة لفقر المطبخ الهولندي فبدأت جميع أنواع المطاعم الأمريكية والأوروبية واللاتينية و التركية والمغربية ومطاعم الوجبات السريعة بالإنتشار مع السناكس والبطاطا المقلية
ولا تخلوا قرية أوشارع تجاري بهولندا من مطعم للشاورمة للمصريين
الذين كونوا ثروة لهم ولأبنائهم ببيع بعضهم للحم الخنزير مع الخمور وماكينات ألعاب القَمار
ثم التحول لبيع اللحم الحلال فيما بعد أن تزايدت المجازر الإسلامية
لكن البعض منهم لتواضُع مستواهم علميا وأجتماعيا أستغلوا معنويا وماديا المصريين بدون أوراق للأقامة بالعمل لدوام كامل طوال السنة؟
وبتأخير أو أكل الأجُور البسيطة أو المعاملة بالجنيه!!
لنسمع ونري قصص ونوادر كثيرة تحتاج لكتب لجمعها وسردها
وتمت محاولات صادقة للإتحاد بين المصريين في هولندا فشلت كلها ؟
برغم وجود العديد من(سبوبة)الإتحادات الوهمية بالإعلام فهي (بدون أعضاء أوخدمات)
ومن أسباب الفشل الأنانية والشللية وفرعنة جنون العَظمة والنصب ولعدم الإحساس بآلام الجالية المصرية المشتتة والمنفلتة
برغم النشاط الملحوظ للأنبا أرساني والكنائس المصرية الثمانية مع دير كبير مساحته ٢٥ فدان بهولندا
وتقديمها لخدمات دينية وأجتماعية وربط ابنائهم بالوطن
إلا أنها رسَخت الإستقطاب دينيا وسياسيا
وتواجد أئمة ودُعاة دين بالمساجد ومنها مسجد التوحيد السلفي بامستردام
ومن الدعاة ممدوح التمامي و.سامي الدغيدي ومحمود الشرشابي
ولنتفائل قليلا هناك أمثلة مصرية للنجاح في هولندا مثال د.صلاح سعيد جراح القلب مع الدكتور محمد سليمان وأنطون مسعد ش.امين وف.عسكربالترجمة والإعلام دليلي
والعقيد بالشرطة الهولندية فريد مسعود والمهندس ببلدية امستردام محسن علي والراحل نصر حامد أيوزيد بجامعة ليدن
قبل وفاته درس معه الدكتور الأزهري عمرو رياض الاستاذ بجامعات هولندا وبلجيكا والمحامي ع.الشرقاوي والمحاضر ميلاد موسي وهشام حلمي أبن شبرا
ومن السيدات الأستاذة أميمة نور الحاصلة علي وسام ملكي هولندي لنشاطها الاجتماعي كذلك د عبير محمود ونورهان بدر د. هالة جودة
وشوقي وأسامة أبو الخير ( توفي مؤخراً ) خال همام في الفيلم الشهير لقصة حقيقية مع أضافات درامية
وقد ساهم الفيلم بشدة للترويج لهولندا
ليس فقط في مصر بل في العالم العربي كله
فبدأت معه موجة أخري بالسفر الي هولندا
ثم أفتتاح مَقاهي الشيشة. الإنترنت ومَحال للهاتف وأعمال النظافة
لكننا ننتظر الجزء الثاني من فيلم همام في امستردام لمعرفة مصير أبطاله بعد عشرين عاماً من الفيلم الذي شارك فيه الفنان المصري الهولندي صبري سعد
وفي تطور نوعي لافت فقد نشطت مؤخرا جمعيات للمرأة المصرية لعمل أتحاد لهن
وتقديم خدمات صحية وأجتماعية للجيل الثاني والثالث لأبناء الجالية المصرية بهولندا
وهو مانرجوا لهن التوفيق فيه لتنجح النساء فيما فشل فيه الرجال
وحتي أشعارآخربأعادة بناء الثقة والإحترام بيننا جميعا داخل وخارج مصر
ختاماً أقدم مبادرة هامة للحفاظ علي كرامة المصري بالخارج
تتمثل في تشكيل مجلس أعلي للمصريين بالخارج تحت رئاسة مباشرة من رئيس الجمهورية بمشاركة نوابهم في البرلمان مع وزارة الهجرة والاتحاد العام للمصريين في الخارج بعد تفعيله وإعادة تشكيله بالكامل
كما يجب انشاء قناة فضائية خاصة للمهاجر المصري والعربي
باللغات المحلية والعربية لتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم

أقرا ايضا