الجمعة، 27 ديسمبر 2019
معصوبة القلب. أعتدال الدهون
يعترينى شك. سيرين يوسف
لعبة الأعوام. أسماء عبدالفتاح
عن التفاؤل والأمل يحدثنا المستشار بهاء العاطون
الأربعاء، 18 ديسمبر 2019
ثمانية عشر يوما فى الجحيم. جيلان حسن
الأربعاء، 13 نوفمبر 2019
الشارقة للكتاب يعلن عن قصة لليافعين بعنوان لغز فى المدينة
أطلق قصة جديدة لفئة اليافعين بعنوان "لغز في المدينة"
"الشارقة صديقة للطفل" يقدم المغامرة والتحدي لزوار "الشارقة الدولي للكتاب"
الشارقة/أسمهان الفالح
بأسلوب إبداعي مبتكر يحاكي روح الأطفال واليافعين، ويعزز وعيهم تجاه قضاياهم وحقوقهم، أطلق مكتب الشارقة صديقة للطفل، خلال مشاركته في فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب بدورته الـ38، قصة "لغز في المدينة" للكاتبة سحر نجا محفوظ، والصادر عن دار كلمات، باللغتين العربية والانجليزية والبرايل، مستهدفة الأطفال ما فوق 12عاماً.
وجاء ذلك استكمالاً لسلسلة القصصية التي أطلقها المكتب في أبريل الماضي، ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل، والتي تضم قصتي "القطار توت توت" و"حلمنا الكبير" بالعربية والإنجليزية، للأطفال الأصغر سناً، والذي يطلقهما المكتب هذا العام بلغة البرايل أيضاً.
ويشارك المكتب في المعرض، بجناح من طابقين على شكل متاهة، ويشمل العديد من الألغاز المستوحاة من أحداث قصة "لغز في المدينة"، التي جذبت زوار المعرض من اليافعين المحبين للمغامرة والتحدي، الذين باشروا حل اللغز برفقة أبطال القصة، وهم فريق الفتية، راشد وإبراهيم الإماراتيان، وسامي من سوريا، وحامد من العراق وعلي من تونس، وفريق الفتيات الصديقات، وهن مريم أخت راشد، وسلمى أخت سامي، وأندريا من الهند.
وتدور أحداث القصة، حول الفتية الذين جمعتهم روح المغامرة والتحدي، وانطلقوا في رحلة دعاهم إليها الأستاذ عبدالله المسؤول عنهم، ليعيشوا مغامرة في مركز مليحة للأثار، وهناك، يطلب منهم البحث عن حلول لستة ألغاز خلال 24 ساعة للفوز بالتحدي والجائزة الكبرى، متسلحين بخريطة منطقة مليحة الأثرية، وباستخدام عقولهم، والتكنولوجيا لحد ما، ومساعدة فريق الفتيات.
وتتصاعد أحداث القصة، حتى يتمكن فريق الفتية والفتيات من الوصول إلى اللغز الأخير، ويحتار الأصدقاء كيف يمكنهم جمع حلول الألغاز السابقة، وهي: ق – م – ر – 0 – 8، وكلمة "طفل"، وبعدها توصل الفريق أنه لا بد أن يكون الحل عبارة عن رقم يبدأ بـ 80، حتى توصلوا إلى الحل وهو رقم خط نجدة الطفل 800700.
وتنتهي أحداث القصة، إذ يفوز الفريقان بدورة تدريبية في أكاديمية شرطة الشارقة، يتعلمون خلالها أساسيات العمل الشرطي والتفكير المنطقي والعمل لحل أصعب الألغاز في أسرع وقت.
وقالت الدكتورة حصة خلفان الغزال المدير التنفيذي لمكتب الشارقة صديقة للطفل: "نسعى من خلال مشاركتنا في فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب للتأكيد على مكانة إمارة الشارقة كواحدة من أفضل المدن في رعاية الطفل وحمايته وصون حقوقه على مستوى العالم، والتي توّجت جهودها بفوزها لقب مدينة صديقة للأطفال واليافعين من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، العام الماضي".
وأضافت: "إن إطلاق قصّة لغز في المدينة، يترجم دور المكتب في دعم قضايا الطفل والطفولة وتوفير كل ما يلزم لرعايتهم، ورفع وعيهم تجاه القضايا التي تعنيهم، إذ تتناول القصة أهمية معرفة اليافعين بالخدمات والمرافق والأماكن التاريخية التي تقدمها المدينة، منها مراكز الطفل والمجالس الطلابيّة، وغيرها، إضافة إلى أنها تحتوي رسائل تربوية قيّمة مثل روح التعاون، والعمل الجماعي، والتكاتف، والمشاركة المجتمعية والمدرسيّة الفاعلة".
المرأة الجديدة تكشف عن الإرث الأدبى النسوى الإفريقي والعربى
خلال ندوة ثقافية عقدت في "الشارقة الدولي للكتاب"
"المرأة الجديدة" تكشف عن الإرث الأدبي النسوي الإفريقي والعربي
أسمهان الفالح/ الشّارقة
أثار معرض الشارقة الدولي للكتاب خلال جلسة حملت عنوان "المرأة الجديدة" أسئلة عديدة حول راهن وتاريخ الأدب النسوي (الإفريقي العربي) شاركت فيها الكاتبة مارغريت باسباي من غانا، والروائية أميمة الخميس، وأدارتها د. لمياء توفيق بحضور نخبة من الأدباء والشعراء والكتاب والمهتمين بالأدب النسوي.
واستعرضت المشاركات في الندوة العديد من التجارب الأدبية النسوية المحلية والإقليمية والعالمية، والقصص الناجحة للكثير من الأديبات اللواتي حصدت أعمالهن أرقى الجوائز العالمية كنوبل للآداب والبوكر وغيرهما، ونالت على إثرها الكثير من الكاتبات الدكتوراه الفخرية في الأدب من جامعات عريقة.
وتحدثت مارغريت باسباي عن كتابها (بنات إفريقيا) الذي صدر عام 1992، وكتابها (بنات إفريقيا الجدد) الذي صدر عام 2019، وضم قصصاً نسائية حقيقية مكتوبة بأقلام نسوة أفريقيات-كمختارات أدبية رائدة- ولدن بين القرن 17 لغاية تسعينيات القرن 19، وتجاوز عدد التجارب التي ذكرتها في كتابها أكثر من 200 أديبة.
وقالت باسباي: "إن توثيق الأدب النسوي الأفريقي المكتوب بأقلام سيدات أفريقيات منذ ثلاثة قرون إلى اليوم يسهم في صقل التجربة الأدبية النسوية الأفريقية، ويثبت أن الأدب النسوي هو أدب عريق موغل في القدم، له بصمته الواضحة، وأثره المهم في مسيرة الأدب العالمي جنباً إلى جنب مع الإرث الأدبي المكتوب بأقلام الرجال".
من جهتها قالت أميمة الخميس: "أسهمت الرواية في دخول المرأة من الهامش إلى المتن، فصنع لها تميزاً ومساحة كبيرة في المنظومة السردية، فالمرأة التي كان يوضع الكلام على لسانها، دخلت بنفسها اليوم لتقول كلمتها، وتوصل صوتها".
وأضافت: "إن كتابة الأدب ليس سلم رواتب يسعى فيه الجميع للمساواة، إذ لابد أن تستوقفنا نقطة مهمة، وهي أن التجربة اليومية بين الجنسين مختلفة للغاية، وأن القيمة الأدبية لها أدوات نقدية لم تعد تحجب الذات الأنثوية، وتستحق أن نعبر عنها بالتمام والكمال في المدونة الأدبية التاريخية".
الكاتبة الإماراتية دبى بالهول فى حوار خاص
دبي بالهول : مواقع التواصل الاجتماعي خطر على لغة التخاطب بين الأطفال
كاتبة ومصورة ورسامة إماراتية بدأت كتابة روايتها الأولى وهي فى سن الـ 13 عامًا، وكانت رواية تنتمي إلى الخيال العلمي بعنوان "غالاغوليا"، هي الكاتبة دبي بالهول التي شاركت كأصغر روائية فى مهرجان "طيران الإمارات" للآداب العام 2012، وحصلت فى 2009 على لقب أصغر متحدثة فى "تد إكس دبي" وهى لم تبلغ من العمر سوى عقدا و نيف، كما حازت على جائزة تقديرية من "مهرجان الخليج السينمائي" كأصغر مخرجة أفلام في 2008 بإخراج فيلم قصير تحت عنوان "علي وميرا"، والتقيناها خلال مشاركتها فى معرض الشارقة الدولي للكتاب بدورته الـ 38. فإلى نص الحوار:
حاورتها: أسمهان الفالح
س / لماذا اخترت أن تكتبي للطفل بالتحديد؟
لعدة أسباب، فعندما كنت طفلة عكفت على قراءة القصص الغربية ولهذا رغبت في أن أكتب قصصا للطفل مستوحاة من التراث الإمارتى.
س / ما هي الرسالة التى تريدين ايصالها للطفل عبر كتبك ؟
المعرفة بالتراث القديم والتسامح وقبول الآخر، وعدم الحكم على الآخرين بحكم اختلاف أشكالهم عن الآخرين.
س / كيف تصل الرسالة للطفل عن فكرة التسامح وقبول الآخر؟
نعلّم الطفل تقبّل الآخر من خلال القصص التي يتمّ توجيهها إليه٠ فدائما هناك قصص تدّعي المثالية فى جميع حكاياتها ولكن لابد من أن نستعرض العيوب وطرق علاجها بشكل مثالي أيضًا، حتى يعرف الطفل العيوب وكيف يتجاوزها بأفضل الطرق.
س / كيف نعيد الطفل للقراءة أمام استخدامه للتكنولوجيا الحديثة؟
يجب أن نقدم للطفل مادة دسمة تحتوى على كل ما يريد من رسومات جيدة وقصص ذات مضمون راق حتى تشد انتباهه، وحتى ينصرف عن هاتفه المحمول والكمبيوتر على سبيل المثال، كما تقع على الأولياء مسئولية كبيرة فى ذلك وهو عدم ترك الطفل للتكنولوجيا الحديثة طوال الوقت، وتخصيص أوقات بعينها لذلك.
س / هل أنّ مواقع التواصل الاجتماعي تؤثر على اللغة العربية لدى الطفل؟
وسائل التواصل الاجتماعي بكل تأكيد تؤثر على اللغة العربية، ولهذا يجب وضع آليات منضبطة حتى نحافظ على هويتنا العربية ، ففي الماضى وجدت عدة قنوات تعرض العديد من الأعمال الكارتونية والتى كبرنا عليها وكانت لوقت محدد، ولكن الآن أصبح الأمر مختلفا تماما فبات الطفل مدمنا على الهاتف المحمول، ويقرأ أشياء قد تكون غير مناسبة للتقاليد والعادات العربية، بالإضافة إلى أن الأطفال الآن أصبحوا يأخذون محتواهم الإعلامي باللغة الإنجليزية، وهذا يؤثر بكل تأكيد على اللغة العربية.
س / تكتبين باللغة الإنجليزية ما الهدف؟
الترجمة لها دور كبير، وحتى نتطلع على العالم الخارجى فلابد أن نكون على معرفة بالثقافة الغربية، وذلك يحدث بتبادل الترجمات، حتى لا نغلق على أنفسنا الأبواب، وفى نفس الوقت الحفاظ على هوية كل بلد.
السبت، 9 نوفمبر 2019
دكتور إبراهيم كلوب أمينا عاما لإتحاد الإكاديمين العرب
إلهام غانم عيسى
قرر اتحاد الاكاديميين والعلماء العرب التابع للمؤسسة الدبلوماسية لسفراء السلام حول العالم والذي تم ترخيصه رسميا في لندن والمسجل لدى الاتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية بتعين الدكتور ابراهيم كلوب من الاردن امينا عاما لاتحاد الاكاديميين والعلماء العرب والقيام بكافة الشؤون الادارية والتواصل مع الاكاديميين والعلماء العرب وبقبول الاعضاء في الاتحاد وتحديد المكاتب الاقليمية على مستوى الوطن العربي ومتابعة اجراءات التسجيل في الاردن ، وتنظيم النشاطات التي تحقق اهداف الاتحاد .
الاثنين، 28 أكتوبر 2019
أدب الأطفال الأسلامى أحمد محمد أبورحاب. مليكة هاشمي
يتم تحليل أدب الأطفال من الوجهة الإسلامية على أساس ما يحمله العمل الأدبى الموجه إلى الطفل من رموز وقيم وأحداث ومبادئ تحث عليها الشريعة الإسلامية ليس من الضروري أن تكون القصة من التاريخ الإسلامى أو عنوانها وأحداثها دينية حتى تعتبر قصة إسلامية ولكن المهم أن تحمل القيم والاخلاق والمعاني الإنسانية النبيلة والمبادئ الرفيعة لتصبح قصة إسلامية
وأدب الأطفال الإسلامى هو أدب أطفال، ولكن بمنظور إسلامي، أى بمنظور إسلامي شامل موجه لأطفال المسلمين ويحمل رسالة الإسلام العالمية إلى أطفال العالم أجمع وينقى مافى أدب الأطفال من كل مايتعارض مع مبادئ الإسلام وتعاليمه وأهدافه، كما يزيل الخرافات والأساطير التى تقوم على القوة الخارقة – التى لا وجود لها – من ثنايا هذا الأدب، كما يقوم هذا الأدب بتوضيح ما أحله الله، ليعرفه الأطفال، والتأكيد على ماحرمه الله
عزوجل، ليعرف الأطفال جوانب وأضرار المحرمات، ليتجنبوها، كما يقدم هذا الأدب تصوير عاما لحياة المسلم الحقة، وأخلاقه الجمة، وصفاته وعاداته وتقاليده الإسلامية الرائعة. أى أن كلمة إسلامى التى تلى أدب الأطفال هى صفة تحدد بدقة شكل ومضمون وطريقة تقديم هذا الأدب لأبناء المسلمين على وجه الخصوص.
(فأدب الأطفال الإسلامى هو تقديم أدب لأطفال المسلمين خصوصآ وأطفال العالم بصفة عامة، بصورة إسلامية، تجسد حياة المسلمين وشعائرهم وعاداتهم وأوامر ربهم ونواهيه، وبطولات رجال المسلمين الأوائل وسيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام، وكل القيم والأخلاق الإنسانية العامة التى تحبذ الفضيلة، وتقضى على الرذيلة، وبذلك فأدب الأطفال الإسلامى بجسد الصورة الحقيقية للإسلام والمسلمين، فهو نوع من الأدب الإسلامى، ولكنه أدب إسلامى متخصص وموجه إلى فئة معينة من فئات المسلمين خاصة، والإنسانية عامة وهم الأطفال)
ويتوجه التحليل الإسلامى للأدب إلى الإجابة عن عدة تساؤلات :
-هل لغة العمل هى لغة القرآن.... اللغة العربية السليمة، ولاتوجد ألفاظ دخيلة.
-هل تتضمن القصة فيما وأخلاق وفضائل يحث عليها الإسلام
-هل يحتوى مضمونها على تعاليم تناقض مافى الإسلام من قيم وفضائل
-هل تحث القصة على سلوكيات جيدة، كالشجاعة والإقدام، وعلى صفات حميدة، كالأمانة والانتماء والالتزام
-هل تستمد القصة من التاريخ الإسلامى، أو الإنسانى العام
-هل يتضمن الأدب الموجه إلى الطفل سيرة شخصية أسهمت فى تعزيز الإسلام على وجه الأرض، أو يوما من أيام الإسلام الخالدة
-هل يتحدث الأدب عن شعب من الشعوب بصورة لا تشوه شكل الإسلام أو المسلمين، وعن تاريخهم وعاداتهم
-هل يناقض مضمون أدب الطفل المحرمات والحدود الإسلامية، أم يتعارض مع ماأحله الله للناس كافة
-هل يؤكد مضمون الأدب الموجه إلى الطفل السمات الروحية فى نفس الطفل، أم يتعارض مع ذلك بتأكيد القيم المادية
-هل تبدد القصة وقت المسلم بالخرفات، أو الخروج عن طاعة الله، أو شاكل ذلك أم تدعوه إلى الابتكار وخدمة البشرية
-هل تدعو القصة إلى التفكير فى ملكوت الله، وفى مخلوقاته، وإلى تأمل الكون الواسع، وكيف خلقه الله
-حقوق المسلم وواجباته فى ظل المبادئ الإسلامية.
كل تلك الأسئلة مقومات للتحليل الإسلامى لأدب الطفل الذى برز فى السنوات الأخيرة من التسعينات من هذا القرن، وأصبح ظاهرة فى الأدب الإسلامى بصفة خاصة، وفى الأدب العربى بصفة عامة، وساد العالم الإسلامى كله، وذلك رغم أن الدراسات الميدانية أثبتت أن من الكتب التى يميل إليها الأطفال جاءت القصص الخيالية فى المرتبة الأولى بنسبة 30٪ بينما جاءت القصص الدينية فى المرتبة الرابعة بعد التاريخ والعلمى بنسبة 14٪ وفى المكتبات جاءت الكتب الدينية بنسبة 5٪ من المواد المقروءة بعد العلوم والتكنولوجيا والتاريخ والهوايات
ونحب أن نؤكد أن هذا الاتجاه فى التحليل ظاهرة صحية لأن مضمون مايقدم لطفل اليوم فى العالم كله ينبع من الفلسفات التى ينبثق عنها المجتمع صاحب أدب الطفل، ولابد من أختيار ما يناسب الطفل من الأدب العالمى الموجه إلى الطفل وما يتوافق مع آمال المجتمع وتطلعاته، ونحن فى مجتمع إسلامى، فلابد أن تحكمه الإسلامية بلا شطط، ولاجنوح، لأن سمة الإسلام هو الوسطية.
الطفل صفحة بيضاء، له خيال واسع يرفرف به بعيدا خاصة في ظل التطور التكنولوجي، و تفتح الطفل بعمر مبكر على وسائل الاعلام والاتصال، ففي ظل التطورات القائمة اصبح على الكتاب ان يواكبوا هذا الانفتاح، لكن رغم ذلك تبقى القيم الأخلاقية و الاسلامية مقوما أساسيا و عنصرا هاما في أدب الطفل، من خلال ترسيخ السلوكات الحميدة و الصفات النبيلة والممارسات و التعاملات الاخلاقية عن طريق قصص الأطفال التي يطغى عليها الخيال الجامح لإرضاء فضول الطفل، و رغم هذا فإن ذلك يتطلب ان يكون في القصة جانبا اخلاقيا يصقل موهبة الطفل و ينمي تفكيره وينيره، فالجانب الاسلامي يبقى و يظل ركيزة جوهرية يتم اعتمادها في ادب الطفل مهما كان موضوع القصة و طبيعتها.
ان اضفاء القيمة الاخلاقية على ادب الطفل يعد خطوة مهمة نحو تعديل سلوكه وضبط تصرفاته و اخلقة افكاره من خلال تعزيز الشعور الديني الوجداني عن طريق تنمية الحس الجمالي والخيالي لديه، ففي ظل انشغال الوالدين وكثافة البرنامج الدراسي ، وقلة اوقات الفراغ لدى الطفل فانه اصبح هناك تراجع ملحوظ في ارتياد المدارس القرانية بوتيرة منتظمة رغم تعاظم اهميتها في وقت تطغى عليه الافات الاجتماعية، وهو ما يجعل الكتاب امام تحدي اكبر، ويفرض عليهم ضرورة الاجتهاد والبحث لجذب اهتمام الطفل وحثه على المطالعة من خلال ابتكار توليفة متناسقة منسجمة تشبع فضوله وتوسع خياله وادراكه وتنمي في الوقت ذاته ثقافته الدينية والاسلامية بأسلوب سيق وممتع لا يشعر من خلاله انه ينتهج التلقين والالقاء، بل يحس انه يحلق بخياله و يكتسب تلقائيا موردا ثقافيا ودينيا ، فجيل اليوم صار من الصعب ارضاؤه بالطرق التقليدية القديمة ، فرغم ان الطفل يدرس التربية الاسلامية منذ الصغر الى غاية المرحلة الثانوية ليتوسع فيها كعلوم شرعية الا اننا نجد انه لم يستلهم الكثير من الجانب الاسلامي المعتمد في المناهج التربوية، كون الطفل بتفكيره المنطقي السطحي يعتبره مجرد مادة تستوجب التحصيل العلمي الجيد عن طريق الحفظ والتكرار الآلي للمعلومة دون ان تترسخ بذهنه، لذا فإن هذه البرمجة الفكرية لدى الطفل تجعله لا يجسد ما اكتسبه من علوم اسلامية على ارض الواقع ولا يتحلى بالاخلاق الدينية التي يدعو إليها الدرس ، وهنا يصبح على الكتاب المختصين في ادب الطفل مسؤولية كبيرة تمكنهم من ترسيخ القيم الاسلامية التي جاء بها ديننا في ذهنية الطفل لتتحول الى سلوك فعلي ، وذلك عن طريق الاخذ بعين الاعتبار التغيرات و التحولات الطارئة والراهنة التي تكون شخصية الطفل و تبلور ذهنيته من خلال احتواء خياله و فضوله و الحس الجمالي لديه بأسلوب جديد بعيدا عن التلقين، فقد تجده يميز بين السلوكات المشينة والحميدة لكنه لا يطبق ما درسه باعتباره درسا نظريا اجبر على تلقيه، فتتسع الفجوة بين ما يعيشه و يتعلمه و بين خياله الواسع الذي اصبح على الكاتب ان يعمل على استقطابه
أدب الأطفال الإسلامى أحمد محمد أبورحاب. مليكة هاشمي
يتم تحليل أدب الأطفال من الوجهة الإسلامية على أساس ما يحمله العمل الأدبى الموجه إلى الطفل من رموز وقيم وأحداث ومبادئ تحث عليها الشريعة الإسلامية ليس من الضروري أن تكون القصة من التاريخ الإسلامى أو عنوانها وأحداثها دينية حتى تعتبر قصة إسلامية ولكن المهم أن تحمل القيم والاخلاق والمعاني الإنسانية النبيلة والمبادئ الرفيعة لتصبح قصة إسلامية
وأدب الأطفال الإسلامى هو أدب أطفال، ولكن بمنظور إسلامي، أى بمنظور إسلامي شامل موجه لأطفال المسلمين ويحمل رسالة الإسلام العالمية إلى أطفال العالم أجمع وينقى مافى أدب الأطفال من كل مايتعارض مع مبادئ الإسلام وتعاليمه وأهدافه، كما يزيل الخرافات والأساطير التى تقوم على القوة الخارقة – التى لا وجود لها – من ثنايا هذا الأدب، كما يقوم هذا الأدب بتوضيح ما أحله الله، ليعرفه الأطفال، والتأكيد على ماحرمه الله
عزوجل، ليعرف الأطفال جوانب وأضرار المحرمات، ليتجنبوها، كما يقدم هذا الأدب تصوير عاما لحياة المسلم الحقة، وأخلاقه الجمة، وصفاته وعاداته وتقاليده الإسلامية الرائعة. أى أن كلمة إسلامى التى تلى أدب الأطفال هى صفة تحدد بدقة شكل ومضمون وطريقة تقديم هذا الأدب لأبناء المسلمين على وجه الخصوص.
(فأدب الأطفال الإسلامى هو تقديم أدب لأطفال المسلمين خصوصآ وأطفال العالم بصفة عامة، بصورة إسلامية، تجسد حياة المسلمين وشعائرهم وعاداتهم وأوامر ربهم ونواهيه، وبطولات رجال المسلمين الأوائل وسيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام، وكل القيم والأخلاق الإنسانية العامة التى تحبذ الفضيلة، وتقضى على الرذيلة، وبذلك فأدب الأطفال الإسلامى بجسد الصورة الحقيقية للإسلام والمسلمين، فهو نوع من الأدب الإسلامى، ولكنه أدب إسلامى متخصص وموجه إلى فئة معينة من فئات المسلمين خاصة، والإنسانية عامة وهم الأطفال)
ويتوجه التحليل الإسلامى للأدب إلى الإجابة عن عدة تساؤلات :
-هل لغة العمل هى لغة القرآن.... اللغة العربية السليمة، ولاتوجد ألفاظ دخيلة.
-هل تتضمن القصة فيما وأخلاق وفضائل يحث عليها الإسلام
-هل يحتوى مضمونها على تعاليم تناقض مافى الإسلام من قيم وفضائل
-هل تحث القصة على سلوكيات جيدة، كالشجاعة والإقدام، وعلى صفات حميدة، كالأمانة والانتماء والالتزام
-هل تستمد القصة من التاريخ الإسلامى، أو الإنسانى العام
-هل يتضمن الأدب الموجه إلى الطفل سيرة شخصية أسهمت فى تعزيز الإسلام على وجه الأرض، أو يوما من أيام الإسلام الخالدة
-هل يتحدث الأدب عن شعب من الشعوب بصورة لا تشوه شكل الإسلام أو المسلمين، وعن تاريخهم وعاداتهم
-هل يناقض مضمون أدب الطفل المحرمات والحدود الإسلامية، أم يتعارض مع ماأحله الله للناس كافة
-هل يؤكد مضمون الأدب الموجه إلى الطفل السمات الروحية فى نفس الطفل، أم يتعارض مع ذلك بتأكيد القيم المادية
-هل تبدد القصة وقت المسلم بالخرفات، أو الخروج عن طاعة الله، أو شاكل ذلك أم تدعوه إلى الابتكار وخدمة البشرية
-هل تدعو القصة إلى التفكير فى ملكوت الله، وفى مخلوقاته، وإلى تأمل الكون الواسع، وكيف خلقه الله
-حقوق المسلم وواجباته فى ظل المبادئ الإسلامية.
كل تلك الأسئلة مقومات للتحليل الإسلامى لأدب الطفل الذى برز فى السنوات الأخيرة من التسعينات من هذا القرن، وأصبح ظاهرة فى الأدب الإسلامى بصفة خاصة، وفى الأدب العربى بصفة عامة، وساد العالم الإسلامى كله، وذلك رغم أن الدراسات الميدانية أثبتت أن من الكتب التى يميل إليها الأطفال جاءت القصص الخيالية فى المرتبة الأولى بنسبة 30٪ بينما جاءت القصص الدينية فى المرتبة الرابعة بعد التاريخ والعلمى بنسبة 14٪ وفى المكتبات جاءت الكتب الدينية بنسبة 5٪ من المواد المقروءة بعد العلوم والتكنولوجيا والتاريخ والهوايات
ونحب أن نؤكد أن هذا الاتجاه فى التحليل ظاهرة صحية لأن مضمون مايقدم لطفل اليوم فى العالم كله ينبع من الفلسفات التى ينبثق عنها المجتمع صاحب أدب الطفل، ولابد من أختيار ما يناسب الطفل من الأدب العالمى الموجه إلى الطفل وما يتوافق مع آمال المجتمع وتطلعاته، ونحن فى مجتمع إسلامى، فلابد أن تحكمه الإسلامية بلا شطط، ولاجنوح، لأن سمة الإسلام هو الوسطية.
الطفل صفحة بيضاء، له خيال واسع يرفرف به بعيدا خاصة في ظل التطور التكنولوجي، و تفتح الطفل بعمر مبكر على وسائل الاعلام والاتصال، ففي ظل التطورات القائمة اصبح على الكتاب ان يواكبوا هذا الانفتاح، لكن رغم ذلك تبقى القيم الأخلاقية و الاسلامية مقوما أساسيا و عنصرا هاما في أدب الطفل، من خلال ترسيخ السلوكات الحميدة و الصفات النبيلة والممارسات و التعاملات الاخلاقية عن طريق قصص الأطفال التي يطغى عليها الخيال الجامح لإرضاء فضول الطفل، و رغم هذا فإن ذلك يتطلب ان يكون في القصة جانبا اخلاقيا يصقل موهبة الطفل و ينمي تفكيره وينيره، فالجانب الاسلامي يبقى و يظل ركيزة جوهرية يتم اعتمادها في ادب الطفل مهما كان موضوع القصة و طبيعتها.
ان اضفاء القيمة الاخلاقية على ادب الطفل يعد خطوة مهمة نحو تعديل سلوكه وضبط تصرفاته و اخلقة افكاره من خلال تعزيز الشعور الديني الوجداني عن طريق تنمية الحس الجمالي والخيالي لديه، ففي ظل انشغال الوالدين وكثافة البرنامج الدراسي ، وقلة اوقات الفراغ لدى الطفل فانه اصبح هناك تراجع ملحوظ في ارتياد المدارس القرانية بوتيرة منتظمة رغم تعاظم اهميتها في وقت تطغى عليه الافات الاجتماعية، وهو ما يجعل الكتاب امام تحدي اكبر، ويفرض عليهم ضرورة الاجتهاد والبحث لجذب اهتمام الطفل وحثه على المطالعة من خلال ابتكار توليفة متناسقة منسجمة تشبع فضوله وتوسع خياله وادراكه وتنمي في الوقت ذاته ثقافته الدينية والاسلامية بأسلوب سيق وممتع لا يشعر من خلاله انه ينتهج التلقين والالقاء، بل يحس انه يحلق بخياله و يكتسب تلقائيا موردا ثقافيا ودينيا ، فجيل اليوم صار من الصعب ارضاؤه بالطرق التقليدية القديمة ، فرغم ان الطفل يدرس التربية الاسلامية منذ الصغر الى غاية المرحلة الثانوية ليتوسع فيها كعلوم شرعية الا اننا نجد انه لم يستلهم الكثير من الجانب الاسلامي المعتمد في المناهج التربوية، كون الطفل بتفكيره المنطقي السطحي يعتبره مجرد مادة تستوجب التحصيل العلمي الجيد عن طريق الحفظ والتكرار الآلي للمعلومة دون ان تترسخ بذهنه، لذا فإن هذه البرمجة الفكرية لدى الطفل تجعله لا يجسد ما اكتسبه من علوم اسلامية على ارض الواقع ولا يتحلى بالاخلاق الدينية التي يدعو إليها الدرس ، وهنا يصبح على الكتاب المختصين في ادب الطفل مسؤولية كبيرة تمكنهم من ترسيخ القيم الاسلامية التي جاء بها ديننا في ذهنية الطفل لتتحول الى سلوك فعلي ، وذلك عن طريق الاخذ بعين الاعتبار التغيرات و التحولات الطارئة والراهنة التي تكون شخصية الطفل و تبلور ذهنيته من خلال احتواء خياله و فضوله و الحس الجمالي لديه بأسلوب جديد بعيدا عن التلقين، فقد تجده يميز بين السلوكات المشينة والحميدة لكنه لا يطبق ما درسه باعتباره درسا نظريا اجبر على تلقيه، فتتسع الفجوة بين ما يعيشه و يتعلمه و بين خياله الواسع الذي اصبح على الكاتب ان يعمل على استقطابه
أقرا ايضا
-
الأفيون يوسف جوهر رائعة من روائع القصة القصيرة العربية أول مره ترفع على حلقات فى النت تدرس فى أقسام النقد بالجامعات المصرية والعربية ...
-
موعد مع التتويج .. الملاكم المصري كريم مبروك في مواجهة بطل أوروبا في محاولة جديدة للتفوق و التتويج يلتقي الملاكم المصري المقيم بالنمسا كريم...
-
تاريخ اسواق اليوم الواحد بكفرالشيخ اسواق اليوم الواحد بمحافظة كفرالشيخ عمرها يقترب اكثر من مائة عام فمنذ ان كانت تابعة للغربية ثم مديرية ...
-
“لا تجزع من جرحك، وإلا فكيف للنور أن يتسلل إلى باطنك؟” مولانا جلال الدين الرومى
-
شهدت إدلب شمال غربي سوريا حالة طبية نادرة، الخميس، حيث ولد طفل برأسين، حسبما ذكر المركز الصحفي السوري في المدينة. ونشر المركز عدة صور للطف...
-
لا يكون الجهل بالنسبة لغير المتعلم الذي لم يجيد القراءة والكتابة فمن الممكن أن تري جاهلا أميا ولكن يمتلك بعض من الثقافة التي تجعلك توده وبك...
-
المذكرات والكتب الخارجيه تطبع فى المحله الكبرى وتوزع فى كفرالشيخ فى اذهان الكثير منا ان المحلة الكبرى بلد للصناعة الملابس فقط لكن منذ عقدين...