الأربعاء، 19 يوليو 2017

ثقافة القراءة والكتب عند العرب

للمثقفين ومحبي القراءة

هذا المنشور رأي شخصي وأي شخص لديه إحصائيات دقيقة أو يخالفني الرأي سأنصت وأصوب.

ثلاثية الباء عند العرب ( باء الكتب) 
إحصائيات غير دقيقة ومحاولات لتغييب العرب عن الساحة الثقافية العالميّة ؟

هل تحاولُ بعضُ الأيدي الخفية التقليل َ من شأنِ العرب في ميادين العلم والثّقافة والفكر ؟ أم هي ظاهرةٌ تستحق أنْ نسلطَ الضوءَ عليها , وأن تتضافرَ الجهود و تتوحد الإرادات في مراكزٍ للبحوثِ والدراسات وتخصيص موازنة عامة لها .
أمة اقرأ في أسفلِ درجات سلم القراءة في العالم وهذه بعض الإحصائيات التي أشككُ شخصياً بصحتها لأسبابٍ سأقدمها لاحقاً .
* معدلُ القراءة في العالم العربيّ يبلغُ ستّ دقائق في السّنة حسب الإحصائيات الحديثة لليونسكو والمنظمة العربيّة للتربية والثقافة والعلوم 
من يقرأ هذه الإحصائيات يجد أنّه من عالم لا يجيد القراءة ولا يهتم بالعلم والكتب .لنقرأ ونتساءل
عدد سكان الوطن العربي / 370/ مليون نسمة
كتاب واحد يتقاسم قراءته  /300/ ألف عربي  ؟؟؟؟
المواطن الواحد قراءة حرة /10/ دقائق  سنوياً ؟؟؟؟
المكتبات العامة في الدول العربية /4500/ مكتبة
إنتاج الكتب /30/ ألف عنوان في العام 
العرب يشكلون 5,5 / بالمئة من سكان الأرض .
كتب الثقافة/5/ آلاف  عنوان
العرب يقرؤون التفاهات والأزياء وغيرها .
مايتم تأليفه سنوياً من الكتب لا يساوي أكثر من 1,1/ بالمئة  من الإنتاج العالمي .

إذن العرب شعب لا يقرأ , شعب سطحي لا يستحق العيش متخلف لا يقدس العلم . وأصبحنا نحن العرب نردد أمة أقرأ لا تقرأ . في العالم 757 مليون شخص يعاني الأمية نصيب العرب 115مليون شخص أعلاها موريتانيا 48/ بالمئة وأدناها قطر 2/ بالمئة .
عذراً منكم
سؤال : ما عدد الجامعات في الوطن العربي  ؟؟؟؟
لا نتائج رسمية من مراكز الدراسات العربيّة .
* لننظر بلمحة سريعة في كل البلدان العربيّة هناك جامعات تنافس على مستوى العالم ولكن لا نهتم بإظهارها لأنّنا لم نعتد احترام لغة الأرقام سأبدأ من بلدي سورية في كلّ محافظة تقريباً جامعة ومعاهد متوسطة تخرج الآلاف . الإمارات  مصر العظيمة أم العلوم والأزهر الشريف والقاهرة , جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية أكبر الجامعات على مستوى العالم , الأردن والعراق بمكاتبه وعباقرته المغرب العربي باتساعه وثقافة أبنائهِ .
لننظر في محركات البحث جامعات الوطن العربي مئات ؟؟؟؟
* مؤسسة US  News    
( قائمة أفضل 800 جامعة في الوطن العربي )
هل جميعها تدرس التفاهات والمشكلة التي سأشير إليها التعليق على أحد التقارير ( الكيان الصهيوني نسبة التعليم الجامعي / 46 بالمئة / وأكبر نسب القراءة .
ألا تستحق الوقوف والنظر بل التمعن بهذه الهجمات الشرسة لإبراز العرب بصفة التخلف ومحاولة طمس التاريخ العربي بعباقرته وعلمائه ليظهر الأبناء كقطع رثة لا قيمة لها .
التقديم الثاني لكذب هذه الإحصائيات وهي ضرب من الخيال لرسم خطط لن تتحقق
لننظر لإحصائيات  استخدام العرب لمواقع التواصل
شخصان من أصل خمسة لها حساب على فيسبوك
وهي فضح صارغ لهذه الإحصائيات أن العرب لا تقرأ  هل يتواصل هؤلاء بلغة الإشارة  أم الكتابة والقراءة أو ما يسميه الغرب المطالعة الحرة وحتي 30/ بالمئة تقضي نصف ساعة يومياً و5/ بالمئة أربع ساعات يومياً .
هي قراءة ومطالعة أيّها القارئ
التويتر 39 / بالمئة عالم عربي السعودية والإمارات مركز متقدم
واتساب 84/ بالمئة أعلى لبنان وسورية
يوتيوب المملوك من شركة غوغل 39/ بالمئة السعودية الإمارات أعلاها
انستاغرام 30/ بالمئة أعلاه إمارات والمغرب أدناه سورية
لينكد إن في المركز الأخير.   ً من حيث الاستخدام
وهنا نتساءل كعرب ما الغاية من هذه الإحصائيات الوهمية والتي لا تعتمد الدقة وأين دور مراكز الأبحاث العربية والحكومات في التصحيح وعرض النتائج , معظم المؤسسات ودور النشر في العالم العربي لاتضع أرقاماً رسمية , ولذلك يضيع الباحث بين الأرقام الرسمية والواقع فلو تتبعنا لوجدنا أنّ الوطن العربي ينشر بين /50-75/ عنوان سنوياً . وهذا البلد الصغير لبنان أشهر الدول العربية بإصدار الكتب وقد استطاع جذب الكثيرين لجودة الطباعة و انخفاض التكلفة .
ومما نعاني منه اليوم بل هي ظاهرة قديمة منعُ بعض الحكومات لبعضِ الكتب السياسية وكذلك السلطات الدينيّة تمنع بعض الكتب الّتي تخالف إيديولوجية الدولة .
ويجب أن نعلم أن الكتب هي عنوان الرقي والتقدم للدول والشعوب وقد كانت في الأزمنة الماضية خاصة بالنخبة من المجتمع . حتى تطورت أساليب الكتابة وظهور المطبعة في القرن الرابع عشر فساهمت في انتشارها و. وحرق الكتب ومنعها ظهرت عند الدولة الأيوبية ودولة المرابطين والصفويين وكانَ أوّل من أوجد هيئة لمراقبة الكتب البابا إنوتشينزو الثامن 1487م وكانت هيئة المراقبة الكنسية تصدر قوائم بالكتب الممنوعة وأي شخص يروج أو يقتني مع الكاتب طبعاً كانَ يعدم استمرت لثلاثة قرون من الزمن ثمّ انتصرت قوة الثقافة والعقل وفي يومنا هذا من المضحك عندما نسمع بعض الحكومات منعت كتاباً لأنّك بكبسة زر في أيّ مكان من العالم تضع الكتاب في ذاكرة محمولك . وهنا أشير لما تحاول نشره الولايات المتحدة الأمريكية من تنقية الكتب الدينية من التطرف.
ويبقى القول لهؤلاء استطعتم بكذبكم أن تصفوا العرب بالتخلف ولكن من يصلي الصلوات الخمس يومياً ويبتهل لله بالدعاء ويستمع لخطبة الجمعة ويزور الكنائس والمعابد  ومن يتخرج من الجامعة أو حتى التعليم المتوسط فهو خارج نطاق
دراساتكم لذلك أعيدوا النظر في مخططاتكم لاستغلال الشعوب العربية ونحن نثق بأن الغد أفضل وأن الأبناء سيتخذون الكتاب صديقاً وسنثبت لهؤلاء أننا أمة اقرأ وسنقرأ وننتج كل مفيد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أقرا ايضا