الأربعاء، 4 أكتوبر 2017

مشكلات اللغة العربية المعاصرة

<<<<<<<<<<<1

مشكلات اللغة العربية المعاصرة

تقديم الباحثين :
السورية راغدة شفيق محمود
المصري أحمد محمد أبورحاب

اللغة هي وسيلة التواصل بين البشر، وهي السجل لتاريخهم وتدوين حضارتهم ونقل العلوم والمشاعر والأحاسيس، لا ثقافة بلا لغة ولا علوم بلا لغة.
هي كلمات من أحرف ولكنها جسر التواصل بين الشعوب المختلفة.
سنتحدث عن اللغة العربية التي تعاني بعض الأمراض التي تحاول إضعافها والقضاء عليها.

لغة القرآن الكريم .  يتحدثها 310مليون عربي واللغة الثانية العقائدية لمليار ونصف المليار مسلم باتت تعاني من الضعف والاهمال وعدة مشاكل مزمنه تهدد حاضره ومستقبلها
من تلك المشاكل
انتشار العاميات ، التعريب ،شبكات التواصل الاجتماعي ، الاستغراب

العامية : لغة ثانية منطوقة تختلف في نبرتها الصوتية ودلالاتها اللغوية عن الفصحى المكتوبة . تشكل أكبر خطر يواجه العربية  في العصر الحديث
قد يودي بها وبتاريخها الي الهاوية
لانعرف على وجه الدقة البدايات الأولى لظهور العامية
لكن من المؤكد والمسلم به
أن العربي قديما كان شديد الحريص والاهتمام بلغتة
علي المستوي الشعبي
خير دليل على ذلك
مسابقات السجال الأدبي والشعري التي كانت تقام في الأسواق العامه مثل سوق عكاظ
ليتباري العرب فيها بقدراتهم اللغوية

أم في بلاط الملوك
حرص الحكام على تقريب  فطاحل الأدباء والشعراء لتعبير بألسنتهم عن الواقع وتمجيد البطولات
ولتفاخر والاعتزاز بلغة القرآن الكريم

لكن منذ العهد المملوكي
وبعد اجتياح جحافل التتار للخلافة العباسية والقضاء عليها وتهديد الصليبيين للمقدسات الإسلامية
واعتلاء المماليك لكرسي الحكم في البلاد العربية
المماليك " مجموعه من الرقيق كانوا يجلبون صغار من غرب أسيا  ويربون في كنف  أمير والذي هو بدوره كان مثلهم .نجح بعضهم في الوصول لحكم البلاد الاسلامية"

صحيح نجحوا في التصدي لأكبر خطرين يهددان العالم الإسلامي التتار والصليبيين

إلا أن النزعة القومية العربية والولاء للغة العرب لم تكن عندهم لكونهم غرباء
فأهملت لغة الضاد وضعفت عن قصد أو بدون قصد في عصرهم
وبدأت البوادر الأولى لظهور العاميات
ثم دخلت البلاد العربية في طور الظلام والجهل والتخلف بسبب الغزو العثماني التركي ....و أقدم النصوص العامية التي وصلت إلينا
ديوان لشاعر العامية ابن عروس يعود للعصر العثماني بمصر

<<<<<<<<<<<<<2

وفي العصر الحديث ساهم الاستعمار وانتشار الأمية بين أبناء الوطن العربي في توسيع الفجوة اللغوية أكثر ....
عند المقارنة بيننا وبين الغرب في مجال العاميات

أمريكا 52ولاية
فرنسا 22ولاية و101قسم اداري
من الشمال للجنوب ومن الشرق للغرب
ماينطقة رجل  الشارع البسيط في قاع الجنوب ينطبق مع مايكتبة أكبر المثقفين
في الجرائد والمجلات في أقصى الشمال 
وهذا يرجع الي حرصهم الشديد علي لغتهم

أما في الوطن العربي
لكل بلد  عربي عاميات ولهجات تختلف عن البلد الآخر
حتي داخل القطر الواحد تختلف العامية من ولاية لولاية
ومن مدينة لمدينة ومن حي لحي
فاذا تحدث الخليجي أو أهل شمال أفريقيا أمامنا في مصر
لا نفهمهم  لأنهم ينطقون مفردات لا تحكمها أي جذور لغوية وتختلف في تكوينها الصوتي والدلالالي عن الفصحى
وخطورة ذلك تكمن في أن اللهجات المحلية والعاميات من الممكن أن تزيح الفصحى وتسود هي كلغة مستقلة عن العربية الأم

ثاني مشكلة تواجه العربية في العصر الحديث "التعريب'
  وهو يعني تعريب المفردات الاجنبية لتسهيل نطقها وإحلالها محل الكلمات العربية
مصطلحات كثيرة وغريبة عن أذهاننا مثال: أي باد .تابلت. موبايل .
السؤال الذي يطرح نفسه
هل العربية عاجزة عن التعبير بمرادفات لغوية عن تلك المصطلحات؟
الإجابة لا طبعا لكنه الهوس بكل ماهو غربي مقابل الإحساس بالدنو العربي

<<<<<<<<<<<<<<<<3

من المعروف أن عند  الاحتياج إلى مرادف لغوي جديد
يلجأ علماء اللغة في المجمعات اللغوية العربية إلى طريقتين
الأولى الاشتقاق
الثانية  أعادة أحياء كلمة قديمة مهمله
مثل سيارة  في قوله تعالي 'وجاءت سيارة فأرسلوا واردهم فأدلى دلوة..." اية 18سورة يوسف
الكلمة هنا تعني رجال الصحرء الرحال
لكن المجمع اللغوي أعطى لها مشترك لغوي
وأعاد استخدمها كمرادف للسيارة في العصر الحديث .....
لغتنا العربية غنيه بالمفردات الزاخره
لماذا إذن نستعير من مفردات الغرب
ومما زاد الطين بله
أننا اجتماعيا
ننظر إلي كل من يعوج لسانه ليلطم بكلمات أعجمية جوفاء علي أنه "أستيل'متحضر
لكن الحقيقة هي العكس
المتحضر هو المحافظ الغيور على لغته
لايرضى نطق  حرف من لغة أخرى

عندما كنت أتحدث مع الفرنسيين
وأثناء المحادثة
كانت تسقط مني سهوا نتيجة للغربة وعدم التعود على لغة جديدة
بعض الكلمات
فكانوا يرفضون الرد علي ...

نأتي للطامة الكبري
وهي كتابة العربية بالحروف اللاتينية في شمال أفريقيا 
وذلك سيؤدي إلي إدغام وضعف وتغيير نبرات الحروف العربية المميزة مما يهدد العربية بخطر الانقراض.
شبكات التَواصل الاجتماعي وتأثيرها على اللّغة العربيّة سلباً وإيجاباً :
على القارئ أن يعلمَ أن المشكلةَ ليست في شبكاتِ التواصلِ الاجتماعيّ ,  وإنّما في الإنسان العربيّ الذي يتخلى عن لغته ليكتب بلغة الأجنبيّ.
من يقرأ الإحصائيات الصادرة عن كليةِ دبي للإدارة الحكوميّة الإصدار السابع. يجد أنّ العربَ طاقةٌ وقوة فعالة في العالم الرقمي الحديث. تشير هذه الإحصائيات في نهاية الربع الثالث /2016/ إلى وجود 79.1 مليار مستخدم فعال شهرياً ومتفاعل. منهم 156 مليون مستخدم عربيّ فعال.
عدد العرب في آخر الإحصائيات 370 مليون نسمة.
لو عاملَ العربُ الأجانب معاملةَ الندِّ لتغير واقع اللّغة العربيّة ونشطتْ حركةُ الترجمةِ للعربيّة.
العربيّ لا يحترمُ لغتهُ ....

<<<<<<<<<<<<<<<<4

معظمُ العقود الّتي تٌوقع أو الدراسات الأكاديمية الهامة تنشرُ بلغة الأجانب غير اللّغة العربيّة. وبذلك لا يضطر الإنسان من الأمم الأخرى أن يتعلمَ العربيّة فكلّ ما يحتاجه ترجمه العرب إلى اللغات الأجنبية وقد يعود ذلك لشعور العربي بالنقص والتخلف المصوّر والمنتشر  عن قومه عند الغرب.
وبذلك يهينُ ويذلُ نفسه ولغته.
كم جميلا لو أنّ العربيّ أتقنَ لغتهُ على شبكاتِ التواصلِ الاجتماعي وانسابت هذه الأحرف والكلمات بعذوبتها وقدرتها على التجديد وانتشرتْ في العالمِ كنّا تخلصنا من جميع السّلبيات العالقة في أذهان البشريّة من غير العرب عن واقعنا العربي الذي يتصوره الكثيرون مترد ومجرم ومتخلف وهمجيّ بعيداً عن الفكر والثّقافة والإبداع.

الاستغراب
لنعلم جميعاً أنّ الشّمس لن تغرب إذا لم تشرق من الشرق.
الاستغراب قرأنا كثيراً عنه، وألّفَ الباحثون العديد من الكتبِ في تفسير هذا المصطلح.
لستُ ضدَّ التبادلِ الثقافيّ بين الأمم ( حوار الحضارات) ولكنّ هذه الغربة عن لغتنا ونحن في الوطن العربيّ هو شيء يقود للهاوية الفكريّة لهذه الأجيال من الشّباب والتي ستكون رجال وأمهات المستقبل.
أبرز حالات الغربة التشدق بكلماتٍ أجنبية ثمّ تتحول إلى فكرٍ مجتمعيّ يحاول التقليد الببغاوي دون تفكير بالنتائج.
من المسؤول عن الاستغراب داخل البلدان العربية؟
1- نظام الحكم في هذه الدول والسّماح بتدريس لغة الغرب بشكل إلزامي فهذا جعل من الإنسان العربي تابعا لهذا الأجنبي بعقله الباطني ومن الطبيعي أن يحفظ لغة الغرب المتطور برأي الجهات الحكومية في البلدان العربية وفي الجامعات معظم= الدول العربية تدرس العلوم الطبيّة بلغة أجنبيةٍ متناسية أنّ علم الطب والصيدلة انطلق باللغة العربية  نستثني سورية .
2- الفضائيات والإعلام البعيد عن الفصحى، والحديث بالمصطلحات الغربية والتكرار الدائم لها وظهور العاميّة واللهجات على الفضائيات بشكل يدلّ على ضعف امتلاك ناصية اللّغة من قبل هؤلاء الإعلاميين .

<<<<<<<<<< <<م<<<<

3_ ثقافة المجتمع مثال في سورية ولبنان غالباً معظم الأفراد قتلوا حرف القاف فتحول إلى الهمزة فتحول القلم إلى الآلم. ومعظمهم يكتبون ذلك على صفحاتهم فقط لأنّهم يدعون الحضارة، وأي حضارة هذه. الخلط بين الأحرف الظاء والضاد في بعض الدول العربية.

4_ محاولة الأجانب بخبراتهم العلميّة السيطرة على جيل الشّباب والمتابعين لصفحات التواصل الاجتماعي من خلال مخطط مدروس أمريكي / الفرنكو آب / استبدال الأحرف العربية باللاتينية وبعضها لامقابل له فاستبدلوه بالأرقام والمثال عند كتابة محمد يكتب الشخص ( mo7amad)
5_ الإملاء من يتابع سيجد هذا الخذلان للغة من أبنائها الذين لايكتبون همزةالقطع والتاء المربوطة غدت هاء مربوطة. والكلام معظمه يكتب وفق اللهجات بأسلوب مضحك للمتابع والباحث في اللغة العربية.
6- تعليم الأطفال في المعاهد الّتي تدرس باللّغة الأجنبية حيثٌ يعتقد الأهل هذا تطور وضمان لمستقبل الأطفال . تضمن مستقبلهم في بلدان تحتقركَ وتعاملك غريباً . وتنسى بناء بلدك والحفاظ على التواصل مع أبنائهِ بلغتكِ .
6- غادر الاستعمار البلدان العربية ولكن لا تزال ذيوله وأتباعهُ  تحاول تمزيق أحشاء اللغة والقضاءِ على جوهرها وخاصة من يعتبر نفسه مثقف فلا يجيد العربية الفصحى ينادي هيا لنتحدث العامية ونقضي على لغةٍ تجمعنا من المحيطِ إلى الخليج .
أيّها العرب كيفما يعاملكم الآخر عاملوه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أقرا ايضا