السبت، 31 مارس 2018

رئيس جمهورية زفتي


محمد يوسف الجندي ( رئيس جمهورية زفتى )

ولد المناضل يوسف الجندي في عام 1893 و هو سياسي مصري من الذين ساندوا سعد باشا زغلول قبيل ثورة 1919 ، اشتهر و هو طالب في كلية الحقوق بمناقشاته الثورية ، و تم فصله من الكلية بسبب مواقفه ضد الإنجليز ، و عندما اندلعت ثورة 1919 كان الجندى في بلدته زفتى ، و حاصر الإنجليز المدينة في محاولة للقبض عليه ، و عندما علم الجندي بنفي سعد باشا زغلول و رفاقه إلى جزيرة سيشل ، جمع أهل بلدته و أعلن قيام جمهورية زفتى و تم تنصيبه رئيسا عليها ، و اعلن الاستقلال و الانفصال عن المملكة المصرية ، و كان المقصود من هذا العمل هو لفت أنظار العالم لمدى التأييد الشعبي لسعد زغلول و رفاقة. و كان ذلك صباح يوم 18 مارس 1919م حيث تجاوب معهم جميع أهالي البلدة من فلاحين و أعيان و شباب ، و عندما علم الإنجليز في مساء يوم 18 مارس بما فعله الجندي قرروا إرسال قوة للاستلاء على البلدة عن طريق كوبرى ميت غمر و لكن تصدى الأهالي لتلك القوات فرجعت و تمركزت في بلده ميت غمر ، و فى الصباح علموا في البلدة بأن هناك قطار قادم إلى البلدة محمل بمئات الجنود والعتاد العسكرى ، فما كان من الاهالي إلا أن قطعوا قضبان السكة الحديد على مسافة من خارج البلدة ، فعجز الإنجليز عن دخول البلدة للمرة الثانية ، و اختبأ الجندي في دوار العائلة بدماص ، و قام الانجليز بالتفتيش عن يوسف الجندى و أعلنوا عن مكافئه ماليه لمن يرشد عنه ، مما أدى إلى قيام الاهالي بتهريب يوسف الجندى و رفاقه إلى عزبة سعد باشا و الواقعة في قرية مسجد وصيف و استقبلتهم أم المصريين السيدة صفية زغلول و قامت باخفاءهم في أماكن مختلفه حتى أفرج عن سعد زغلول و رفاقه يوم 17 ابريل من عام 1919 ، و أصبح بعد ذلك يوسف الجندى من أكبر رجال السياسة و البرلمان المصري ، و عندما عرض اسمه في إحدى التشكيلات الوزارية كوزير للمعارف أعترض الملك على اسمه بشدة لأنه لم ينسَ ما سببه للمملكة من قلاقل ، ثم عمل نائبا لزعيم المعارضة في مجلس الشيوخ ..

تزوج الجندي و أنجب اثنين من الأبناء ، الكاتب السياسي و الاجتماعي أحمد يوسف الجندي ، و إسماعيل يوسف الجندي ..

سمي على اسمه أحد الشوارع في منطقة القاهرة الجديدة بالاضافة إلى أحد الشوارع بمنطقة باب اللوق بمحافظة القاهرة و ذلك تخليدا لدوره في مقاومة الاحتلال الإنجليزي ..

توفي المناضل يوسف الجندي في عام 1941 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أقرا ايضا