إلى العالقين في منتصف الطريق،
من ينظرون خلفهم فيرون استحالة العودة،
وينظرون أمامهم فلا يرون طريقًا واضحًا،
إلى من فقدوا بوصلتهم وأشقاهم السير حتى استنزف قواهم.
إلى من اختلط عليهم الأمر وتخبطت الأفكار بعقولهم ،
ليس عليكم الأن أن تفعلوا شيئًا ،
فلتتوقفوا قليلاً عن التفكير والحيرة وألقوا بحمولتكم التي أشقت ظهوركم أرضًا،
افلتوا أيديكم من كل ما تمسكتم به واستعيدوا أنفاسكم.
دعكم من البداية والنهاية والقلق والتساؤلات التي لا تجدون لها إجابات شافية.
لا تسألون أنفسكم ماذا بعد،
لأنكم في تلك اللحظة لن تحصلوا على إجابة وافية.
في تلك اللحظة التي تفقدون فيها بوصلتكم ليس عليكم سوى أن تحتضنون أنفسكم بشدة ،
ان تعقدوا هدنة سلام بين عقولكم وارواحكم المتعبة ،
فأحيانًا نجهل ماذا نفعل فيلح العقل على فعل شيء ما رغم عدم إدراكه أي شيء نفعل !
فعندما يتخبط العقل، لا يجب علينا أن نفعل شيئًا سوى أن نمنح أنفسنا راحة وسلام واستراحة من عناء الطريق وعبء الأحمال.
فليس كل إستسلام هزيمة،
فأحيانًا تكون كل الخسارة والهزيمة في عدم الاستسلام.
إنها هدنة مؤقتة تمنحكم سلامًا تحتاج إليه أرواحكم المستنزفة وراحة لعقولكم المنهكة المتعبة.
وفي الوقت الذي لا تعرف ماذا تفعل، فلا تفعل شيء..،
فقط اترك الأمر لله واستريح قليلاً حتى تستعيد قوتك.
لعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا.
#جيلان_حسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق