الجمعة، 29 يونيو 2018

ها أنا وصلت بقلم حازم أبو الكباش

ها أنا وصلت
حازم رمضان ابو الكباش

ها انا وصلت الى الحصيض. لم أعد املك شيئا ،نزعت قوتي ونفدت طاقتي .
عاجز ،خامل لا اقوى على شيء سوى أن انكب على فراشي، 
فيتملكني النوم والإستسلام الى نفسي الفاشلة والظالمه احيانا .

أعزي نفسي متحسرا ،فقد ماتت روحي التي كانت ولادة للأمل  تضيء رغم اشتعال السواد حولها تثمر رغم ما مرت به من نكبات وخيبات للآمال.

اما الان فلم يتبق إلا جسدي،لم يتبقى إلا حاوية يملئها اليأس والإحباط . ورغبة جامحة كي تندثر تحت الثرى.

لكن رويدا رويدا عادت روحي تسكنني .شع أمل كالسيف قطع رؤوس الظلام وأبدلني ثوب قوة مرصع بآمال غير تلك التي أجهضت.
إنه رب روحي فما أجمل مناجاته وما أجدى دعاءه ،
أغشاني برحمته وأحيا صحراء قاحلة في
لا أريد ان أخبركم عن عظمته لأنكم لو نظرتم الى أي شيء حولكم ستجدونه فيه و لو نظرتم الى أنفسكم لوجدتم انه بديع صنعه منصب فيكم.
وإن طال البلاء ،وإن تغشى الهم نهارنا ،وسكن الدمع ليلنا لا تقنط من رحمة الله فإنه مستجيب للدعاء ولو طال الانتظار .
رغم إنتهاكك كرامتي ،وسفكك دمعي ،
وبعد أن أثقلت قلبي بالجراح .

لم أستجيب لما تدعونني إليه نفسي من عزة نفس،
لم ابله بوصاياها لي باجتنابك ،
لم احفظ لها كبريائها بالتعفف عن السؤال عنك.
لا شيء يردعني من التفكير بك أأمنعك من الدخول الى أحلامي؟!
وكيف لا افكر بك وشيء في يخبرني بأنك تمر بمر هذه الحياة وتتألم.

لو أنني استطيع أن أذوب أو أصهر  لأهبك ما يسعدك لفعلت ولكن استودعك الله فهو أقدر على إسعادك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أقرا ايضا