لا يكون الجهل بالنسبة لغير المتعلم الذي لم يجيد القراءة والكتابة فمن الممكن أن تري جاهلا أميا ولكن يمتلك بعض من الثقافة التي تجعلك توده وبكل محبة كإمتلاكه ثقافة الأدب في الحوار أو في التعامل
علي عكس تماما مما يحدث الآن فنجد المتعلم لا يمتلك أدني ثقافة لا في الحوار أو في التعاملات اليومية ولا يحترم آراء الغير بل يكون من مبدأه والذي إعتبره إسلوب حياة "هاجم-إشتم-إلعن"
وها هي مقالتنا عن تدني الفكر والجهل وسبب لنا الكثير من السلبيات التي تواجدت في هذا المجتمع
الجهل شبحا يطارد الأجيال وإذا لم نستئصله بالسير في دروب العلم والنور سيصبح مجتمعنا كما هو والنتيجة ستعود حتما علينا بالسلب
الجهل هو سبب الكراهية والضغينة بين الناس وإلا من رحم ربي عز وجل
لا سيما إننا قد شهدنا فترة عصيبة للغاية وخاصة في الأونة الماضية بعد ثورة 25يناير عام2011وشهدت مصر سلبيات من الإنقسامية بين المصريين وشق معارض وشق أخر مؤيد وشن الهجوم وإسقاطات كثيرة للغاية قد حدثت في تلك الأونة إلي أن تواترت الأحداث وتزايدات السلبيات وإلي أن يصل الأمر بالإنقسامية من الناحية الدينية والفكرية كخلق الفتنة وإشعال نيرانها ولعن الله من أشعل نار الفتنة وكما نري في مواقع التواصل الإجتماعي
كان يجب أن نتحلي بكل ما هو إيجابي كإحترام الرأي والرأي الأخر والمحبة والمودة في المعاملات
وإذا رجعنا إلي الدين بل كل الأديان السماوية سوف نري إن كل الأديان تحث علي المحبة والمودة وإحترام الشعوب وتبادل الآراء والثقافات بسعة الصدر ولا يحثنا الدين علي شن الهجوم مع من يخالفنا هذا هو الجل الذي أقصده الجهل من جانب الفكر والجهل من جانب البصيرة وليس في أن المرء قد يكون متعلما أم لا
الجهل من أكثر المشاكل خطورة علي هذا المجتمع ويجب وضع حلولا وآليات بديلة للقضاء علي هذه المشكلة كالإهتمام بالمنظومة التعليمية والتوعية من خلال رجال الدين بالحث علي المحبة والمودة وإحترام الغير والتحلي بثقافة الأدب والحوار والمعاملات
كان يجب علينا أن نقرأ جيدا عن تاريخ مصرنا الحبيبة قديما ونري كيف كانت مصر من قبل والتي كانت منبع الثقافات ومهبط الأديان وموطن العلماء والمثقفين والأدباء والشعراء والفنانين ورجال الدين كان شعب نصر شعبا محب شعبا يتحلي بكل ما هو إيجابي يتمتع بالقدر الكافي من ثقافة الأدب والتحاور والتشاور والتعامل ،كان شعبا يحترم كل من يختلف معه في الرأي
علينا أن نغير من أنفسنا ،علينا أن نكون أفضل وإعلموا جيدا إن سبب تقدم الدول هو التكاتف والوحدة وسبب تدهور الدول هو الإنفكاك والتفرقة ها هو الجهل الذي أقصده جهل العقول وليس جهل من لا يكمل تعليمه أو لا يجيد القراءة والكتابة
السبت، 13 مايو 2017
الجهل شبحا يطارد المصريين بقلم خالد حسان
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
أقرا ايضا
-
أول تجربة للبث التلفزيوني بمصر ومراحل إنشاء التليفزيون المصرى… بدأ أول بث تليفزيونى مصرى فى مساء يوم 21 يوليو 1960 و بدأ الإرسال بالاحتفالا...
-
كتب \دكتور حمد حجى - تونس ثلاث قصص قصيرة جدا ================== حلم مؤجل ======= 1 - قَصِيدَةُ حُبٍّ ======= تربَّعتِ المرأة على القلب،...
-
جليلة رضا شاعرة من الزمن الجميل ولدت جليلة رضا في الإسكندرية في الحادي والثلاثين من ديسمبر سنة 1915. مصري وأم تركية، وكانت أصغر أخواتها. وكا...
-
حيّ بن يقظان لابن طفيل: حين تولد الفلسفة من العزلة تُعدّ رواية حيّ بن يقظان واحدة من أعظم الأعمال الفلسفية في التراث الإسلامي، كتبها الفيلسو...
-
الأفيون يوسف جوهر رائعة من روائع القصة القصيرة العربية أول مره ترفع على حلقات فى النت تدرس فى أقسام النقد بالجامعات المصرية والعربية ...
-
أختتمت امس الثلاثاء ٩/٥/٢٠١٧الادارة المركزية للتدريب واعداد القادة الثقافيين برئاسة الاستاذ هشام الإبياري من خلال الادارة العامة للدراسات و...
-
موعد مع التتويج .. الملاكم المصري كريم مبروك في مواجهة بطل أوروبا في محاولة جديدة للتفوق و التتويج يلتقي الملاكم المصري المقيم بالنمسا كريم...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق