كان الأرنب أرنوب كثير التنصت على الآخرين وسمع خصوصياتهم
وفى يوم من الايام أرسلته أمه لإحضار جزر من مزرعة الجزر لكى يتعشوا به
فمشى الأرنب
فى الطريق رأى أسدين يتحدثين
فأتصنت على حديثهم فسمع أنهم ذاهبان إلى ارض الصيد
التى بها جزر كبير
فقال لنفسه أذهب إلى هذه الأرض بدل المزرعة التى طلبت منى امى الذهاب لها
فذهب إلى أرض الأسود
رأى جزر كتير فرح به وجمع عدد كبير
لكن فجاءة التفت الأسود حوله
فزع الأرنب وخاف
لا مفر الاسود تريد التهمه
فجاءة سمع صوت طلقة بندقية الصياد
فهربت الأسود بعيدآ عنه
فقال الحمد لله نجوت
وجرى بعيدا ثم أكمل سير إلى مزرعة الجزر
لكن لاحظ أن الوقت تأخر
فرجع إلى البيت وحكى لأمه على ما حدث
فقالت هذا جزاء من يتنصت على الأخرين
ولأنه لم يحضر جزر عقابا له نام من غير عشاء
فى الصباح
قال لأمه بدل أن نحضر جزر من المزارع البعيدة
نزرعه فى الأرض المجاورة للبيت
أعجبت الأم بفكرته النيرة
فهيئوا الأرض المجاورة للبيت
وحرثوها وخططوها
وزعت الام شتلات الجزر
وريتها بالماء
وطلبت من أرنوب الاعتناء بها
فمكث بجانبها
مر أمامه ذئبان يتحدثان
نسى ما حدث له وتنصت عليهم
فراه أحدهم
فقام بخلع أذنيه وزرعها فى حقل الجزر
حاول أرنوب خلعها من الحقل وردها فى وجهه مره اخرى لكنه عند الاقتراب منها وجدها نببت أشواك
فبكى أرنوب وعرف أن من يتنصت على الآخرين يكون هذا جزاءه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق