الأربعاء، 28 فبراير 2018

قصة حقيقية من الواقع السوري الاعلامية إلهام غانم عيسي

طفل ينجو من الذبح ويشهد على حرب الإبادة

كانوا أربعة يحملون رايات سوداء كتبوا عليها أسم ألله وآلله منهم براء
يالي بشاعة منظرهم وقباحة وجوههم التي لاتدل على ان ألله نفخ فيهم من روحه؟؟؟؟؟
وصل خفافيش الظلام على مدخل البناية التي تقطنها عائلة أبو علي وهم يكبرون وقبل أن يدخل ملوك الموت المنزل اسرعت الام لتخبيء ولدها المصاب بالشلل من طفولته وضعته تحت السرير وطلبت منه الهدوء وأن لايتحرك مهما حصل وكأنها تعلم ماذا سيحصل!!!!
دخلوا المنزل عنوة حاملين حقدهم الدفين في قلوبهم السوداء وايديهم الملطخة بدماء الأبرياء وسواطيرهم المشبعة بالدم صرخت الام وهي تنظر االى زوجها عله ينقذها من بين براثن تلك الشياطين ولكنه لم يستطع فقدخانته رجله المبتورة بسبب إنفجار حصل قبل عام ونصف في دمشق فقد اختارله القدر ان يذهب إلى جوار ربه بقدم واحدة وبجسد بلا رأس لقدقتلوا الاب بذات السيف الذي جز رقبة الأم فامتذجت دمائهم معا في الحياة والموت
علت أفواههم النتنة العفنة بصيحات ألله وأكبر ولم يسمعوا بكاءذاك الطفل القابع تحت السرير الذي راى أبويه وهم يذبحون على أيدي اكلي لحوم البشر
اخذالطفل الرضيع يبكي ويصرخ بشدة وكأنه يقول لهم توقفوا ارجوكم اتركوا أمي وخذوني مكانها لم يرق لهم بكاءالطفل الرضيع ٠٠٠فقرروا اسكاته للأبد فتح احدهم ناربندقيته وافرغ رصاصات حقده الأعمى في رأس الرضيع ٠لقدرحل الملاك الصغير إلى عالم الخلود وترك ذاك العالم الموحش المتوحش ٠٠٠
أخرج أحدهم هاتفه ليصور مااقترفت أيديهم من كفروضلال فقال له وحش آخر لاتصور فالامير قال ممنوع تصوير المدنيين ٠٠٠ج
تخيل هم يعرفون يعرفون معنى المدنيه ومع ذلك يذبحون المدنيه!!!!!!
دخل المنزل وحش آخر ولكن لم تكن لهجته سورية فقدكانت غريبة وهو يقول:ألله وأكبر حي الله المجاهدين
واجابوه:ألله وأكبر والغزة لله هذه عائله صفيناها ٠٠٠
قال لهم:تعالوا مازال هناك الكثير من هؤلاء الانجاس سنذبحهم بعون الله
وبدأوا بالتكبير٠٠٠اقحموا الله في كفرهم وشيطنتهم والله منهم كل البراء ٠تسألت على من تنتصر ايها القاتل ؟؟؟؟؟على الخالق ام على المخلوق؟؟؟؟
خرجوامن المنزل بعدان ابدعوا برسم لوحة تشكيلية بدماءتلك العائلة فالانسانية هنافي هذاالعالم غادرت إلى وجهة ضالة ٠٠٠
انتظرالصغير تحت السرير حتى هدأ المكان وسادالصمت ليعلن رحيل شياطين الأرض ملوك الظلام ملوك الموت الذين أخذوا معهم ارواح عائلته الصغيرة خرج من تحت السرير وزحف باتجاه اخوه الرضيع(علي)الذي شوه وجهه الملائكي رصاص حقدهم نظرالى وجهه واختلطت دموعه بدمائه أدار وجهه خجلا من تلك الطفولة البريئة التي لم تكتمل بعد ٠٠٠٠امسك بقدم امه فاحسها دافئة وقبلها ولكنه لم يستطع النظر إلى جسدها لان متعة القاتل بجز الرقاب حرمته من روؤية جسدامه كاملا مسح جبينها كماكانت تمسح له جبينه دوماعندما كان يشعربالضعف اواليأس بسبب الإعاقة التي رافقته طيلة حياته ٠٠
هنا خارت قواه ولم يعدلديه القدرة على التحمل صرخ بأعلى صوته لكي يعودوا عليه لقتله كي يرحموعينيه من أن ترى ما ترى ٠٠٠٠
زحف باتجاه والده المكبل الايدي والمتجهة إلى الخلف رست يداه على راس والده مسح الدماء عن وجهه ونظرالى عينيه فما زالت مفتوحة وكأنه يقول له لاتخف يابني ساخبرالله عن هؤلاء ماذافعلوا بناوكيف جعلوا من اسمه اخر شيء يسمعه الإنسان قبل الذبح
ساطلب من الخالق ان يكف عن الخلق فلاداعي للخلق طالما هناك جزارين سيذبحون خلقه باسمه وتحت رأيته ٠٠٠٠
سأخبره أن الألم الذي شعرت به والسكين على رقبتي وانا انظرالى رأس أمك يتدلى من جسمها هو أعظم من الام كل الأنبياء والاوصياء اافلا استحق صفة النبوة كجزاء لشدة ماتحملته!!!!!!
لقدتطاولوا على حياة وهبها الله لنا وانتزعها الارهاب منا بغير حق ٠٠٠٠ جلس الصغير يبكي في وسط بركة من الدماء الذكيةقائلاامي اتوق لحضنك الدافيء ابي اتوق ليديك تلمس شعري اخي الصغير كم اشتاق٣لمناغاتك وضحكاتك ٠٠٠٠
ربي اذاكانت الجنه هوثمنها دماء أسرتي فخذ جنتك واعدلي اهلي؟؟؟؟
تبا لحريتهم شذاذ الآفاق برابرة التاريخ ٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أقرا ايضا