لعبة نعيشها منذ الأزل تدور عليها رحى الأجيال ، يلعب فيها الزمن دور البطل الذي يتلاعب باقدار ومشاعر البشر كما يريد ....لتظل حياتنا
تدور ما بين خيبه وأمل .. تتأرجع بين لعبة الأعوام ..
بعد أيام يسقط فوق رؤسنا عاماً جديداً يحمل في طياته الأمل ، الذي سيمحو خيبات الأعوام السالفه ..
كلٍ منا ، حزين كان أم سعيد ، ناجح أم فاشل ، صغير أم گبير ، رجل أم إمرأة يحمل بداخله تفائل لغدٍ أفضل ، مشرق ، مثلج ، ممطر ، لا تشوب سمائه أي غيوم ،
"تكفينا غيوم الأعوام السابقه"
ذلك الأمل الذي يولد مع بداية كل عام جديد ..
يناير .. نعم يناير ..لم ولن يكن فقط هو بدايه عام جديد بل هو بداية حياة جديدة تحمل الأمل الذي سيمحو غبار الأعوام البائته.
ففي كل سنه مع حلول شهر ديسمبر تتوالى خيبات الأمل ، والإحباط ودعوى إلي الحزن وإسباط العزيمه وإحساس بإنتهاء الحياة.
وبإنتهائه تذول الغيوم والهموم ، ليأتي يناير الفواح بعطر عامٍ جديد .. يحيي الأمال الميته ، فتشرق الشمس على أعين قد أرهقها السهر لتعيد لها الحياه .. فترمق نور من بعيد يعيد إحيائها ويمحي ذبولها .
ورغم ما يثقله على أعمارنا من زيادة ، إلا إنه يوهمنا بتحقيق ما لم تستطع الأعوام السابقه تحقيقه ، أو لعلنا نحن من نتوهم حتى نستطيع مواصلة الحياة ،
فيموت حلم مع نهاية كل سنة ، ويولد أمل مع بداية الأخرى .
وهكذا تدور حياتنا ما بين خيبه وأمل ، لتتأرجع بين لعبة الأعوام.
تلك اللعبه التي بدأت منذ القدم وما زالت وستستمر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق