الجمعة، 27 ديسمبر 2019

عن التفاؤل والأمل يحدثنا المستشار بهاء العاطون

التفاؤل والأمل
كتب: جبريل أحمد عبدالعزيز
يتحدث المستشار بهاء العاطون
عن التفاؤل والامل قائلاً
صفو العيش لايدوم .. ومتاعب الحياة ليست حكرا على قوم دون قوم.. لكن بالأمل والتفاؤل تجد كل ماحولك جميلا إذا عملت بهذا كل يوم، وإليكم أسرد قصة حروفها ألم ومعاناتها انتصار وفرح. كان بارا بوالديه أعمى لامال لديه شخص كريم النفس منذ صغره حميد الخصال قدر الله له أن يكون فقيرا متفوقا بدراسته كانت أمنيته في هذه الحياه أن يكون ضابطا يخدم وطنه في أي مكان لكن هذه الأمنية

لم تتحقق مع أن له أذنان تسمعان وقدمان يمشي عليهما، كان لسانا يتكلم وعقلا يفكر ويحفظ هذا ماوجده في نفسه فكان ينظر بعين المتفائل الراضي

الذي مازال يمتلك الكثير من النعم ويكون بارعا في زمانه ويعلم بأن التغيير يبدأ من الداخل وكانت هناك مقوله عالقة في ذهنه المهم كيف أرى نفسي وليس كيف يراني الناس، وأخذ على نفسه عهدا أن لايكون العماء له عائقا وطلب العلم واجتهد وتعلم حتى وصل لأعلى مراتب العلم ومرت السنوات تلو السنوات وجرت الأيام وتزوج ورزق بولد صالح معافى وأصبح يعلمه من علمه ويثقفه بكل ماتعلم بعدما أصبح إماما وخطيبا بجامع قرب منزله فأصبح الابن نعم الابن خلقا ودينا وأمانة وكبر ذلك الأب ورأى من ابنه مارآه من نفسه في صغره وهذا مايدل على عاقبة البر بالوالدين لذلك

إن الله قرن حقهما بحقه، قال تعالى: (( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا )) ..

يقول ابن هانئ الأندلسي :

ولم أجد الأنسان إلا ابن سعيه

فمن كان أسعى كان بالمجد أجدرا

وبالهمة العليا ترقى إلى العلا

فمن كان أعلى همة كان أظهرا

وأخيرا عزيزي القارئ توجه نحو القمه نحو الشموخ نحو العزة نحو الرفعه إن واجهتك عوائق في طريقك اصبر وارض وارفع يديك إلى الله الرحيم الذي ينبه عباده بهذه المحن وأن ما من نعمة ونجاح إلا بتوفيق الله وفضله وأعلم أن تلك المشاكل خير كفارة لذنوبك وما هذه العوائق الا تدريب سماوي على ضبط النفس ومعاودة النهوض بلا يأس ولا قنوط وما هي سوى سويعات أو أيام أو جلسة استغفار إلا وقد تجاوزت المصاعب والعوائق المهم ألا تنكسر

وتتباطأ في النهوض بل انهض من جديد لتحيا .. لأن الحبر حبري ولأن البوح نزفي.. ولأن الكتابة ذاكرة ممزوجة بدمي.. تحمل ضوئي وعتمتي.. فتقبلوا هذا الجهد المتواضع زاكي الشذى.. منمق المحتوى.. قبل الوداع يا من حاولت أن أرضي طموحهم وأن أختار لهم من الكلمات مايكون بحجم المطالعة والفائدة هذا جهد المقل وحسبي أنه كان جسرا عبرت إليكم من خلاله هنا يتوقف هطول كلماتي آمل أن يتجدد بكم اللقاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أقرا ايضا