الاثنين، 23 سبتمبر 2024

(رسالة الألم) بقلم جيلان حسن إستشارى نفسى وكاتبة

كل ما تعتقد أنه يفوق قدرتك على التحمل، ستدرك بعد أن يمر أنه كان بالفعل بمقدرتك التحمل،
 فلا تنظر إليه بأسى ولا تفكر فيه بشفقة على نفسك،
 بل فكر وابحث واسأل نفسك بصدق  لماذا جاء؟ وماذا ترك بعد أن رحل؟ فكر في رسالة الألم و في درسك  انظر بنظرة عميقة إلى داخلك وتأمل ما تغير فيك ،
و تبصر أصبحت أقوى أم أنضج؟  أم أن هناك جزءًا ضعيفًا كان يجب أن يسحق ليحل مكانه جزء أقوى وحماية ذاتية؟
 نسخة جديدة منك، أذكى وأصلب وأكثر وعيا ،
 فالإختبار تجربة إنسانية يعيشها كل البشر في هذه الدنيا. 
و ما خلقنا الله ليعذبنا، تذكر هذا الأمر جيدا و إياك ان تنسى ! 
فما أرسل لنا الألم إلا ليعلمنا ويقوينا ويهذبنا ويجعلنا نسخة أخرى أقوى وأصلب وأجمل.
 لا تنظر إلى الأمر كمأساة،
 لأن الحزن يعمي القلب عن رؤية النور الذي حل مكان العتمة. 
فلا تسجن نفسك في سجن الشفقة على نفسك، فتكون بنفسك ظلمت نفسك ، 
 لا تنظر إلى الخلف ولا تنظر تحت اقدامك ، واجعل نظرتك مصوبة  إلى الأمام،
 وعش لحظتك الحالية بكل حب وامتنان لدروسك ، 
 كن فخورًا بعظمة اختباراتك   وتجربتك الإنسانية على هذه الأرض،  
وتذكر دائمًا أن الدنيا دار إختبار، فأقبلها كما هي 
 لأنك إن لم تقبلها، فلن تقبلك!  وستعيش في جحيم الرفض لكل شيء حولك وسيرفضك أيضًا كل شيء حولك، 
و في هذه الحياة لن تستطيع أن تنهي أي مأساة إلا بالقبول والتسليم  وبعدها لا تقلق،
 فسيمنحك الله سبل النجاة. وسيسخر لك جنود الأرض والسماء فقط تقبل وسلم،
 وبالله استعن وتوكل.
#جيلان_حسن

الجمعة، 20 سبتمبر 2024

( كن ربانيآ )بقلم جيلان حسن إستشارى نفسى وكاتبة

يحدث: 
 أن تكون نواياك بيضاء 
لأشخاص نواياهم سوداء وانت لا تعلم . 
يحدث :
أن تفعل الخير فتقابل بالشر  فتنصدم وتقهر . 
يحدث :
 أن تكتشف أن أقرب الناس ٱليك هم أعدائك  الحقيقين. 
 فتشعر بمرارة الظلم والقهر . 
في هذه الدنيا يحدث الكثير والغريب والغير متوقع .
وطالما أنك تحيا فلن تتوقف مفاجأت الحياة .
و مهما هيء إليك أنك جربت أعظم الإبتلاءت والمحن فلن ينتهي اختبارك حتى لحظة رحيلك 
حينها فقط ستنتهي الإختبارات .
والنفس البشرية معقدة جدا 
 بها من التناقض والإزدوجية  ما يجعلك لا تجزم على شيء .
ولسنا جميعا سواء ، فلا تقارن 
و لكن برغم من هذا الشر و الغرابة و التناقض والجحود. 
إلا أن كل ما زرعت في غير أرضه 
في أرضك حتما ومؤكدآ  سيعود،  
فكل ما قدمت من خير وحب و عطاء ونوايا سليمة عندالله محفوظة و موجودة 
يرسلهم إليك اللطيف الرحيم حين تنفذ خزائن عطائك، 
و تستنفز قوتك و لا تستطيع أن تقدم لنفسك أي شيء .
حين تسقط ولا تستطيع وحدك الوقوف .
يرسلهم إليك لينتشلونك من السقوط  وينقذوك.
 وفي تلك اللحظة تحديدا ستدرك 
 أن الخير كان فيما فعلوا بك  الأخرين من قسوة و جحود .
  وأن تقديرهم وعطائهم حين منعوا عنك كان من رحمة الله بك وحبا فيك ، ستدرك كم كنت تريد مكان لا يليق بك ! ستدرك وتتذوق (معنى وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم  )
فأنت  و هم والجميع موهومين 
بإننا نتعامل مع بعضنا البعض والحقيقة أننا نتعامل مع الله .
لا أحد غيره !  
فإن كان خيرا فخير 
(وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان )
وان كان شر فشر
و (كل نفس بما كسبت رهينه لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت )
كن شخص رباني  يفعل الخير لأجل الله، 
 وينتظر الخير فقط من الله 
ولا يحتاج لأحد غير الله 
لأن الحقيقة الوحيدة والحقيقة المطلقة ان أمرنا جميعا بيد الله.

بقلم جيلان حسن إسماعيل إستشارى نفسى وكاتبة 

أقرا ايضا