كل ما تعتقد أنه يفوق قدرتك على التحمل، ستدرك بعد أن يمر أنه كان بالفعل بمقدرتك التحمل،
فلا تنظر إليه بأسى ولا تفكر فيه بشفقة على نفسك،
بل فكر وابحث واسأل نفسك بصدق لماذا جاء؟ وماذا ترك بعد أن رحل؟ فكر في رسالة الألم و في درسك انظر بنظرة عميقة إلى داخلك وتأمل ما تغير فيك ،
و تبصر أصبحت أقوى أم أنضج؟ أم أن هناك جزءًا ضعيفًا كان يجب أن يسحق ليحل مكانه جزء أقوى وحماية ذاتية؟
نسخة جديدة منك، أذكى وأصلب وأكثر وعيا ،
فالإختبار تجربة إنسانية يعيشها كل البشر في هذه الدنيا.
و ما خلقنا الله ليعذبنا، تذكر هذا الأمر جيدا و إياك ان تنسى !
فما أرسل لنا الألم إلا ليعلمنا ويقوينا ويهذبنا ويجعلنا نسخة أخرى أقوى وأصلب وأجمل.
لا تنظر إلى الأمر كمأساة،
لأن الحزن يعمي القلب عن رؤية النور الذي حل مكان العتمة.
فلا تسجن نفسك في سجن الشفقة على نفسك، فتكون بنفسك ظلمت نفسك ،
لا تنظر إلى الخلف ولا تنظر تحت اقدامك ، واجعل نظرتك مصوبة إلى الأمام،
وعش لحظتك الحالية بكل حب وامتنان لدروسك ،
كن فخورًا بعظمة اختباراتك وتجربتك الإنسانية على هذه الأرض،
وتذكر دائمًا أن الدنيا دار إختبار، فأقبلها كما هي
لأنك إن لم تقبلها، فلن تقبلك! وستعيش في جحيم الرفض لكل شيء حولك وسيرفضك أيضًا كل شيء حولك،
و في هذه الحياة لن تستطيع أن تنهي أي مأساة إلا بالقبول والتسليم وبعدها لا تقلق،
فسيمنحك الله سبل النجاة. وسيسخر لك جنود الأرض والسماء فقط تقبل وسلم،
وبالله استعن وتوكل.
#جيلان_حسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق