يحدث:
أن تكون نواياك بيضاء
لأشخاص نواياهم سوداء وانت لا تعلم .
يحدث :
أن تفعل الخير فتقابل بالشر فتنصدم وتقهر .
يحدث :
أن تكتشف أن أقرب الناس ٱليك هم أعدائك الحقيقين.
فتشعر بمرارة الظلم والقهر .
في هذه الدنيا يحدث الكثير والغريب والغير متوقع .
وطالما أنك تحيا فلن تتوقف مفاجأت الحياة .
و مهما هيء إليك أنك جربت أعظم الإبتلاءت والمحن فلن ينتهي اختبارك حتى لحظة رحيلك
حينها فقط ستنتهي الإختبارات .
والنفس البشرية معقدة جدا
بها من التناقض والإزدوجية ما يجعلك لا تجزم على شيء .
ولسنا جميعا سواء ، فلا تقارن
و لكن برغم من هذا الشر و الغرابة و التناقض والجحود.
إلا أن كل ما زرعت في غير أرضه
في أرضك حتما ومؤكدآ سيعود،
فكل ما قدمت من خير وحب و عطاء ونوايا سليمة عندالله محفوظة و موجودة
يرسلهم إليك اللطيف الرحيم حين تنفذ خزائن عطائك،
و تستنفز قوتك و لا تستطيع أن تقدم لنفسك أي شيء .
حين تسقط ولا تستطيع وحدك الوقوف .
يرسلهم إليك لينتشلونك من السقوط وينقذوك.
وفي تلك اللحظة تحديدا ستدرك
أن الخير كان فيما فعلوا بك الأخرين من قسوة و جحود .
وأن تقديرهم وعطائهم حين منعوا عنك كان من رحمة الله بك وحبا فيك ، ستدرك كم كنت تريد مكان لا يليق بك ! ستدرك وتتذوق (معنى وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم )
فأنت و هم والجميع موهومين
بإننا نتعامل مع بعضنا البعض والحقيقة أننا نتعامل مع الله .
لا أحد غيره !
فإن كان خيرا فخير
(وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان )
وان كان شر فشر
و (كل نفس بما كسبت رهينه لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت )
كن شخص رباني يفعل الخير لأجل الله،
وينتظر الخير فقط من الله
ولا يحتاج لأحد غير الله
لأن الحقيقة الوحيدة والحقيقة المطلقة ان أمرنا جميعا بيد الله.
بقلم جيلان حسن إسماعيل إستشارى نفسى وكاتبة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق