الأحد، 8 يوليو 2018

صورة العرب في الغرب

صورة العرب في الغرب
تقرير

أحمد محمد أبورحاب محمد :مصر
بهجت العبيدى النمسا
نسرين حلس أمريكا
راغده شفيق محمود سوريا

`````````````````````````````````
لاتخرج صورة العرب في أذهان الغرب عن صورة من تلك الصور
بدوي حافي القدمين ذو لحية كثيفة يقتل الناس وهو يمتطي جواد
او خليجي يرتدي جلباب ناصع البياض فوق رأسه عقال ينفق نقوده ببذح في حانات أوربا
هل تلك الصورة منصفة وما السبيل لتصحيحها.......

العربُ قبلَ الإسلامِ كانوا أمة بلا حضارة فصنع لهم الإسلامُ حضارة من أعرقِ الحضارات وخرجَ العربيّ من حيز الأدبِ إلى الهندسة والطب والفلك والجغرافيا والعلوم الاجتماعية
وتركَ بصماته الحضاريّة من الهند شرقاً إلى الأندلسِ غرباً تشهدُ المدنُ التي خططها وشيدها العرب . بغداد .الرقة .سامراء . القاهرة .القيروان . والتصميماتُ المعمارية الفريدة . الجامع الأموي بدمشق .الأزهر .قصر الحمراء . على روعة الحضارة العربية .
كانت البيمارستنات الأيوبية في القاهرة وبيمارستانات بغداد .والأندلس
من أوائل المستشفيات العلاجية بالعالم
وفي العلوم التطبقية .والبحته .والاجتماعية
ظلت نظريات واكتشافات وأراء وكتب علماء العربِ هي المراجع الأساسيّة في كبرى الجامعات الأوروبية لعدة قرون.
إلى  وقتٍ قريب كانت اللّغة العربيّة هي اللّغة الرسميّة للعلوم في العالم , .
يحرصُ الجميع على تعليمها والإلمام بها
فلا غريب أن يشتكي القادة في أوربا في القرون الوسطى .من عزوف الشباب عن اللغة اللاتينية واقبالهم على تعلم اللّغة العربيّة
لكن بعد النهضة الصناعيّة الكبرى في أوربا وماقابلها من غزو عثماني تركي للعرب . ثمّ ظهور الأطماع الاستعماريّة .
الغربية في المنطقة العربية والتكالب على تفتتها وتقسيمها .وانتشار الأمية والجهل والجماعات الأصولية المتطرفة .دخلَ العرب في طور الضّعف والركود
كما يقولون في الأمثال (دائما الأقوى شرعه يسود)
حاول الغرب محو أيّ إنجاز حضاري للعرب
ونسبوا النهضة والتقديم لهم مع أنّ العربَ
هم من مهدوا وأناروا الطريق للحضارة الغربية الحديثة
سبيل التصحيح
أمجاد يا عرب
سنعودُ وتعودُ أيام مجدنا
لو أدركنا أنّ الاقتصاد القوي هو الحل
وأنّ بالعلم وتطويع التكنولوجيا الحديثة
والمساهمة في تصنيع وتصدير الصناعات المتطورة تبنى الأمم
مع اهتمامنا بتجديد الخطاب الديني .فالإسلام يدعو إلى الحرصِ على العمل ومكارم الأخلاق
هنالك ستعودُ أيام مجدنا
وتسبدل الصورة السيئة بأخرى حسنه في الغرب.

في استطلاع  أجراه “مجلس تعزيز التفاهم العربي البريطاني” وصحيفة “أراب نيوز″،
حول هجرة العرب إلي بريطانيا  ”.

أظهرت النتائج النهائية للاستطلاع أن نسبة 28 بالمئة من المصوتين يعتقدون أن هجرة العرب إلى المملكة المتحدة كانت مفيدة، في حين يرى 64 بالمئة منهم أن العرب فشلوا في الاندماج.

ويعتقد معظم البريطانيين، وفقا لنتائج الاستطلاع، أن أعداد اللاجئين الذين قدموا إلى المملكة المتحدة من سوريا والعراق كانت مرتفعة جدا.

وكانت أكثر ثلاث خصائص ارتبطت في أذهان البريطانيين بالعالم العربي هي الفصل بين الجنسين والثروة والإسلام، ثم يأتي التطرف والتاريخ الثري في المرتبة الثانية، لكن التصويت لصالح الابتكار أو التفكير قدما كانت نسبته ضئيلة.

`````````````````````````````
من واشنطن…...مرور الأيام وتقدم عجلة الزمن لم يمحي الصورة النمطية التي يرى فيها الشعب الأمريكي الشعوب العربية. فلازال الشعب الأمريكي يملك انطباعا واحدا عن الإنسان العربي بصفة عامة، وعن المرأة العربية بصفة خاصة وهي صورة مستمدة من الثقافة الغربية وتصوراتها للحضارة والثقافة العربية والإسلامية التي تصور العربي بصورة همجية متخلفة أو صاحب المال المتخلف الذي يملك المال الوفير ولا يعرف كيفية التصرف به، ولا يستطيع أن يرى من المرأة إلا جانبا واحدا وهو المرأة العربية الضعيفة الخنوعة المسلوبة الإرادة  مستمدا تلك الصورة من الإعلام الغربي الذي يركز بصفة مستمرة مكررة على العنف والقمع الممارس ضدها  داخل المجتمعات العربيه التي تسلبهاا حقوقها وتمارس ضدها العنف الجسدي والمعاناة في عدم الحصول على المساواه في المجتمع بسبب سطوه المجتمع الذكوريه  إلى جانب الحكم عليها فقط من خلال حجاب الرأس أو النقاب. فكل هذه الصور والآشكال ما زالت مختزلة في عقل الشعب الأميركي الذي يرى من خلال ذلك السلوك  شعوبا عربية متأخرة ونساء عربيات مكبلات لا يملكن حرية أجسادهن ولا فكرهن

لقد نجح الإعلام الغربي حتى الأن في استمرار تلك الصورة من خلال بثه المتواصل لها وحكمه على تلك الأمور من خلال  قيم مجتمعه وقد ساهم الإعلام العربي بقصد أو بدون قصد في مد  الإعلام الفربي بتلك الصورة أو على الأقل لم يستطع أن يمحيها. لذ  لم تفلح كل الجهود المبذولة من قبل الإنسان العربي على مدى عقود من الزمان المصحوب بالعمل الدؤوب من تغيير تلك الصورة  بصفة عامة لدى المجتمع الأمريكي وذلك علي الرغم من كل الإنجازات والإنتصارات التي حققها في ميادين شتى علمية كانت أو أدبيه  شهدت له بالتفوق العلمي والقيادي والإنتاجية والكفاءة العالية التي حققها بكل اجتهاد ومثابرة. سواء كانت تعيش  داخل الوطن العربي أو في أمريكا. بل وحتى أن الدول العربيه بالرغم من المناخ السياسي المتقلب الذي تعيشه أحيانا إلا أنها تعيش تطور تكنولوجي سريع قد تكون دول مستهلكة ولكنها في النهاية تواكب التطور الحضاري. وهناك بجانب الرجال نساء فعالات ولديهن تأثير قوى في المجتمع وإنجازاتهم تشهد لهن.  لكن دوما يبقى السؤال الذي لابد أن يواجهه كل شخص عربي يعيش على أرض آمريكا. كيف هي الحياة في البلاد العربية؟ هل أنت محظوظ لأنك تعيش هنا وتمتلك حرية أعلى من الذي يعيش في البلاد العربية؟ كيف تعيش النساء هناك؟ كلها أسئلة وأكثر منها تواجه العرب المقيمين في أمريكا يعود ذلك  لعدم وجود إعلام عربي  قوي موثر فعال يسهم في تغيير صورة العرب والمسلمين عامة وصورة المرأة العربية خاصة والتركيز علي الإنجازات والجهود الفعالة لأشخاص ثابروا وأجتهدوا ووصلوا بعلهم آفق السماء في ظل غياب واضح لوسائل الإعلام العربي القادمة من الشرق والتي بالرغم من كثافتها في المهجر إلا أن سعيها فقط لتحقيق شو اعلامي من خلال التسابق في نقل الأحداث القادمة من مناطق العنف والتركيز علي مشاكل المرأة العربيه بدون الإهتمام كثيرا بالإيجابيات  يضاف لذلك الإعلام الغربي الذي لا يسعى إلا صورة واحدة يريد الترويج لها علي انها هي الحقيقة الوحيدة بدون النظر
لأشياء أخرى

تقول السيدة ميريم موميس- ٣٥ عاما وهي رئيس فرع بنك شيس في ولاية أوكلاهوما " لا أعرف كثيرا عن العالم العربي إلا ما أراه في الأخبار وعلى الفضائيات ، حمدت ربي ألف مرة أنني لست عربيه ولا مسلمة كي يكون مصيري كمصير النساء العربيات التي يعشن في العراق وسوريا ويتم قتلهن"

ولا يختلف كايل سميت- ٤٨ عامل  في رأيه كثير عنها عندما يؤكد في كلامه الصورة التي في ذهني دوما هي الصورة التي نسمعها في خلال ما نراه في الأخيار حيث هناك بلاد جميلة مليئة المال لكن لا يوجد حسن إدارة وناس تقتل فقذ لأنها لا تدين بالدين كما أن الحقوق مسلوبة للنا» وخاصة المرأة إذن أين الحرية

فيما يؤكد كريس ماجيل ٤٠ عاما ويعمل موظف تمليا بيع وشراءفي شركة عقارات لأر بأن صورة النمطية المكرسة عن لشخصية العربية يعود للميديا  الآمريكية التي ما زالت بعض وسائل الإعلام الأمريكي تسعى جاهدة على تعزيز تلك الصورة وإبقاءها في هذا القالب وهذه الصورة الضحلة الضعيفة، حتى تنقل صورة عن العالم العربي الذي يعيش نوعا من التخلف في المعاملة  الغير عادلة للنساء

وفي هذا السياق نرى أن  الإعلام الأمريكي المرئي منه والمسموع والمقروء على تشويه صورة العرب والمسلمين أمام الرأي العام الغربي، وسخرت الطاقات الهائلة لرسم صورة مقيتة غرست في الذهنية الغربية صورةالسلبية وفي أخر استطلاع للرأي هذا العام جاءت نتائجه أن ٧٠ ٪من الشعب الأمريكي يستمد معلوماته من الميديا الأمريكية والكتب التي لا تختلف كثيرا عن بعضها والذي يرى بأن الشعوب العربية هي شعوب بسطة تعاني الفقر والديكاتورية
-----------------------------------
سأكتب عن المرأة العربية. التي شوه البعض صورتها وتحولت لسبية تباع للمتعة الجنسية أو الخدمة كجارية.
اخرجوا من مخيلتكم هذه الصورة نحتاج دعمكم نحن النساء نعمل بجد إعلاميات كاتبات باحثات عالمات ولكن جهودنا فردية نحتاج من يمسك بيدنا لينتشل المرأة العربية من مستنقع التقاليد والعادات فأنتم تستمتعون بقراءة قصص الذبح والاغتصاب والحرمان من أبسط الحريات ثم نتهم بالتخلف.
أيّها الغرب لنتعاون معاً لإيقاف الحروب لأنّها تلتهمُ الأطفالَ والعلماء ومن ينظرُ لعالمنا العربيّ سيلاحظ مجموعةَ الخارجين عن القانون وقاتلي العلماء والمفكرين هم لا ينتمون للإنسان فرضتهم الجغرافية لا يمثلون الشعوب العربية .لأنّ البقية من هذه الشعوب تنشد السّلامَ والعيشَ المشترك أمّنا الأرض تتسعُ للجميع لنكن معاً ولنعمل لخيرِ الجميع .

نشر هذا التقرير فى عدة جرائد ورقية مصريه وعربية فى عام 2017 وفى ردايو العرب بامريكا
صاحب الفكره وتجميع فريق العمل أحمد محمد أبورحاب باحث بوزارة الثقافة المصريه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أقرا ايضا