رحله مع فارس من الجن
مابين رسالة الغفران والتوابع والزوابع
أحمد محمد أبورحاب محمد
باحث بوزارة الثقافة المصريه
الكاتبه السوريه إلهام غانم عيسى
أنشأ أبو المعرى كتاب رسالة الغفران فى القرن الخامس الهجرى عام (1032م)
وتتكون من مقدمه وهى رسالة ابن القارح ورد أبو العلاء المعرى على الرساله برساله أخرى فى صورة كتاب
تخيل فيها المعرى ابن القارح فى العالم الاخر وينتقل فيه من الجنه إلى الجحيم وبعدهما يعود إلى الجنه ثانيه بعد أن يلتقى بفئات كثيره من الشعراء فى عصره وفى العالم الاخر يحاورهم ويناقشهم ويجرى الموازنه بينهم .
أذن فهى رحله إلى العالم الاخر بطلها أبن القارح وتتكون من مقدمه رساله ابن القارح
وثلاث فصول الجنه والحجيم والعوده إلى الجنه
أما التوابع والزوابع لابن شهيد الأندلسى
(382ه -426ه) (992م -1034م)
وكان معاصرآ لابى العلاء المعرى
يتسال الباحثين عن تاريخ أنشاء هذه الرسالة إن كان سابقا لرسالة الغفران أم لاحقا لها
أم موازيا ، وهل وصل بينهم صله التاثير والتاثير التى تقوم عادة بين الأثار الأدبيه أم أن مابينهما من تشابه هو من محض المصادفه رغم أنه من المعروف أنه كان للمعرى الذائع الصيت فى المشرق والمغرب رواة وحفظه.
فقال البعض ان ابن شهيد كتب التوابع والزوابع بعشرين سنه قبل المعرى
وقال البعض الأخر ان ابن شهيد هو الذى قلد المعرى واستدل على ذلك بان رسالة ابن شهيد التى يظن أنها أنشئت عام 1009م-400ه
لم تصلنا كامله
أنما وصلت إلينا منها فصول عن طريق أبى الحسن بن بسام المتوفى عام 1147م
فى كتاب الزخيره فى محاسن أهل الجزيرة
أما وجه الشبه بينها وبين رسالة الغفران .
فهى عباره عن رساله موجهه إلى أبو بكر ابن حزم يصف فيها ابن شهيد . رحله خياليه مع أحد الجن قيلتقى بفارس من الجن أسمه زهير بن حمير يعينه على قول الشعر ثم يحمله على جواده الأدهم طائرآ به فى الجوى حتى يبلغ به وادى الجن حيث يلتقى بطائفه منهم
هم أصحاب من أحبهم من الشعراء
التوابع والزوابع حيث جاءت كلمة تابعة جمع التوابع وهي الجن او الجنية ويتبعان الإنسان أينما ذهب والزوابع هو اسم الشيطان أو رئيس الجن
رسالة الزوابع والتوابع يحكي فيها إبن شهيد رحلة في عالم الجن وعن الهام الجن للشعراء حيث يحكى أنه تحدث إليهم وناقشهم وأنشد لهم وانشدوا له وهي عبارة عن قصة خيالية
انتزع من ملهمي الشعراء والكتاب القدمى شهادة تفوقه وعلوه بالأدب
كل ذلك كان من باب الطرفة والفكاهة والدعابة
اختار ابن شهد اسم رسالة الزوابع والتوابع لانه جعل عالم المسرح من الجن والابطال هم الشياطين حيث استثنى شخصه الوحيد من ذلك
وهناك يستمع إلى مانشدوا من شعر لهؤلاء الشعراء ولكنه يتفوق عليهم بشعره وتتعدد رحلات ابن الشهيد فى مجالس الجن يحاورهم ويناظرهم فيفوز عليهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق