(إبراهيم الدسوقى ....
استطلع هلال رمضان وهو طفل )
كتب أحمد محمد ابورحاب
المسافة من قريتي النوايجة إلي مدينة دسوق حيث مسجد ومقام سيدي إبراهيم الدسوقي 22كيلو مترا تقطعها السيارة في 20دقيقة
المسجد يقع في حي الميدان بوسط مدينة دسوق المدينة التي سميت علي أسم هذا الولي الصالح
المسجد مساحته اكثر 2000مترا وله اكثرمن ثمانية ابواب في جانب الشرق منه. في مبني شبه منفصل بعيدا عن العبادة والصلاة . . مقام سيدي إبراهيم الدسوقي واخاه موسي أبو العمران
هذا الرجل الصالح من عنترة النبى صلى الله عليه وسلم ماأجمل الحديث الذى يدور حول هذه العتره الشريفه
هو إبراهيم بن عبدالعزيز ينتهى نسبه لأبيه إلى سيدنا الامام على بن أبى طالب وينتهى نسبه إلى أمه إلى القطب الصوفى أبى الفتح الواسطى
ولد فى قرية دسوق 623ه وتربى فى بيئه تجمع بين أهل الورع والتقوى فشب محبا للعلم حريصا على التدين حفظ القرآن والحديث ودرس علوم اللغة وأصول العقيدة والفقه وتفقه على مذهب الامام الشافعى وقد حدث موقف يثبت ولايته وهو طفل صغير فقد اختلف اهل قرية دسوق الصغيره فى ذلك الوقت في رؤية هلال رمضان فذهب كبار أهل القرية الى العارف بالله ابن هارون بقرية سنهور المدينة المجاورة لدسوق ليستدلوا برايه فى هذا الموضوع
رد ابن هارون لجموع السائلين
:-ارجعوا مره اخرى الى دسوق واذهبوا للبيت ابومجد واسالوا زوجته هل رضع طفلك الصغير ابراهيم من ثديك اليوم من بعد الفجر أم لا.
ان كان رضع فاليوم المتمم للشعبان وان كان لم يرضع فاليوم بداية رمضان .وبسال امه اجابتهم بالنفي . فعرف الناس ان اليوم بداية شهر رمضان......
وقد دخل ابراهيم الدسوقى الخلوة وهو فى الخامسه من عمره ولما أشتد عوده بدأ المريدون والأتباع يتوافدون عليه
وظل معتكفا فى خلوته حتى مات والده عام 646ه فغادرها لأول مره وكان عمره إذ ذاك23عاما
وقد عرفت طريقته بالطريقة البرهامية
كان يقول دائما لمن يساله عن الطريق
(يافلان ...اسلك طريق النسك على كتاب الله تعالى وسنه نبيه محمد ...وامتثل بطاعة الله عزوجل قولا وفعلا واعتقادا
ونظرا لسعة فقة وعلم القطب الدسوقى عينه الملك الكامل شيخا للاسلام فقبل المنصب و رفض أن يتقاضى عنه أجرا ووهب العائد لفقراء المسلمين
كان الدسوقى شجاعا واضحا صريحا لا يهاب الحكام ولايخشى فى الله لومة لأئم
من ذلك أرسله للسلطان الأشرف رسالة شديدة اللهجة بسبب ظلم اقترفه مع الشعب فغضب السلطان وامر باستدعائه للمقابلة لكن الدسوقى رفض الذهاب اليه قائلا إنى هنا من يريدنى عليه الحضور للقائى ...
فلم يجد السلطان مفر من النزول على إرادة هذا القطب الصوفى لما عرفه عن قدره ومكانته عند الناس فوفد اليه واعتذر له وقد احسن الدسوقى استقباله وبشره بانتصار وشيك .ولقد انتصر السلطان على الصليبيين وقضى على بعض معاقلهم فى عكا
ظل الدسوقى أعزب واهبا وقته للتصوف والتعبد والى جانب ذلك كان يجيد عدة لغات فى مقدمتها السريانيه والعبريه وكتب عددا من المؤلفات منها كتاب الجواهر النسخه الاصليه منه موجوده بهولندا
توفى فى سنه 676ه وهو فى 43 من عمره حيث دفن فى المكان الذى كان فيه مصلاه.
بمسجده بمدينة دسوق محافظة كفرالشيخ مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق