أحمد محمد أبورحاب كاتب لأدب الطفل مصر
نجمة البلوشية
معلمة لغة عربية_سلطنة عمان
أهمية الصور في قصص الأطفال
س- ما الذي يجذب الطفل في القصص؟
يعود فن الرسم إلى العصور الماضية،ما قبل التاريخ،وامتد نحو الثقافات الكثيرة لأهميتها ،فهو نهر العبور إلى الأفكار والخلجات، فكان الإنسان يميل إلى معرفة ذاته، وكيف يعبر عن ثقافته،أصوله،فلم يكن أمامه للتعبير عن نفسه سوى بالرسم والنحت على الصخور و التماثيل،فأستمد الرسم من الطبيعة ،وأدخل فيه خياله الواسع ،كأساس يعتمد عليه في حياته.
ومع مرور الوقت وجدنا أن الطفل أيضا لا ينجذب للقصة السردية ،أو القصص المقروءة بدون رسم يجذبه ،فأول ما يلفت انتباه الطفل رسم الغلاف ،فهو من المعايير التي تشد انتباه الطفل وتخلق لديه الدافعية لقبول القصة أو رفضها ، وألوانه الزاهية كألوان قوس قزح ، من عناصر الجذب في قصص الأطفال ،حيث تساعد الرسوم والصور الملونة في رسخ الخيال في مخيلة الطفل؛ وإدخال البهجة والسرور في نفسه ،فبالتالي يتطور لديه مهارة الفكر والرؤية والنطق والتعبير والتأمل ،وربما يكتسب أيضا هواية جديدة عن طريق تقليد بعض من الصور وطريقة رسمها.
-هل الصور والرسوم تساعد على فهم القصة؟
خيال الطفل وعالمه واسع ومرتبط بالرسم أكثر من أرتباطه بالمفردات ،لذلك نستطيع القول بأمكان المربي أن يستغني عن القصص التي تشمل العديد من العبارات ،ويختار المعبرة منها بالرسم ومختصرة ، فهذا أقرب للطفل ،فحين ينظر إلى القصة يستطيع التحليل والنقد وتركيب عبارات لغوية ،كما تثير لديه حب الأستطلاع،وشغف القراءة .
-هل الطفل يستطيع التعبير عن الرسومات الكثيرة في القصة الواحدة؟
بما أن الهدف العام من القصة تعليم الطفل القراءة والكتابة والتحدث والتعبير واكسابه المفردات اللغوية وتصحيح النطق ،فنجد أن الطفل يقل تعبيره أذا ما وجد عدة صور في القصة الواحدة أو الصفحة الواحدة ،فلا بد من الموازنة في ذلك ؛حتى نستطيع تلبية حاجات الطفل،من التوجيه والحب والنجاح،والثقة بالنفس ،فقدرات الأطفال مختلفة بأختلاف أعمارهم ،فمنهم من يجيد التعبير ،ومنهم من يحب التحليل،وهناك الفئة الناقدة منهم ،فلابد من تنمية جميع الحوانب لديهم ،فأهمية القصة ليست ثقافية فحسب توصيل المعلومة او القيمة او بعض من المبادىء الأجتماعية والوطنية والإنسانية بل تنمية جميع جوانب الحياة لدى الطفل،وتكوين شخصيته ،شخصية واثقة الخطى مستقبلا ،لا تتزعزع مع هبوب الرياح ،فلا بد من إستخدام صور لافتة ورسوم جذابة لتعلم ممتاز ومتنوع بطريقة صحيحة ومفيدة وناجحة للطفل.
------------------------------------------
تحليل رسومات الأطفال
ترتبط رسومات الأطفال بالشخصية ارتباطاً وثيقاً، حيث تدل رسومات الأطفال على حالتهم النفسية، وما يعانونه من مشاكل داخلية، ويساعد أطباء التحليل النفسي على أن يستدلوا على مشاكل الأطفال النفسية من خلال تحليل رسوماتهم العفوية والتلقائية، وفي هذا المقال سنتعرف على بعض التحليل لرسومات الأطفال. تحليل رسومات الأطفال الرسم من يسار الصفحة ثم التدرج إلى اليمين، يدل على حالة مرض الطفل، والحاجة للحنان والرعاية من أهله. رسم صورة الأم كبيرة، وصورة الأب صغيرة، فهذا يعني أن الطفل يرى بشكل واضح سيطرة شخصية الأم وتسلطها على والده، أو على المنزل، وضآلة دور الأب في تربية الأبناء. الرسم في حضن الأم بشكل متكرر، يدل على أنه يفتقر إلى الحنان. إذا رسم الطفل الوجوه القبيحة، فذلك يدل على الكره وكثرة الخلافات الأسرية التي يعيش فيها، وإذا رسم والده أو أخيه بوجه قبيح، فهذا يدل على أنه متضايق منه ويكرهه. رسم الوجوه الجانبية يدل على صعوبة إقامة علاقات مع الآخرين. رسم الوجه التعيس أو الحزين يكون تعبيراً عن مشاعره الحقيقية في هذا الوقت، وعلى عدم القدرة على التعاون مع الآخرين. رسم الأشخاص بلا وجوه يدل على انعدام الهوية، وعدم شعور الآخرين بوجوده. رسم العين يدل على شعور الطفل بانه مراقب. رسم الوجه دون عيون يدل على عدم حب الاختلاط بالآخرين رسم العين خلف النظارة يدل على الانطواء على الذات. رسم الطفل جسم الإنسان دون أيادٍ أو أرجل يعني أنه لا يعرف كيف يتصرف. رسم جسم الإنسان مع الأيادي كبيرة الحجم يدل على أن الطفل سرق، أما إذا كان رسم الرأس بحجم كبير، فذلك يعني أن لدى الطفل أفكاراً كبيرة، وإذا رسم الرأس بحجم صغير، ذلك يدل على أن الطفل خجول. إذا رسم الفم بحجم كبير مع بروز الأسنان أو رسم الأيدي طويلة، فذلك يدل على أن الطفل عدواني. في حالة رسم الفم المفتوح، فذلك يدل على أن الطفل ثرثار وكثير كلام. إذا رسم السيارة، ذلك يدل على حب الطفل للتنقل. رسم الدرج والسلم، ذلك يدل الى أن لدى الطفل تفاؤل ونظرة علوية. رسم الحيوانات يدل على أن الطفل يحب مساعدة الآخرين. إذا رسم نفسه صغيراً مقارنة بالآخرين، ذلك يدل على أنه غير واثق بنفسه ومن قدراته الشخصية، أما إذا رسم نفسه بحجم كبير مقارنة بالآخرين أو رسم رقبته طويلة، فذلك يدل على اعتزازه بنفسه وتقديره لذاته، وقد يكون مغروراً بنفسه. لماذا يجب تحليل رسومات الأطفال معرفة المشاعر الدفينة تنعكس المخاوف أو السعادة من خلال هذه الرسومات، مما يسمح لنا باكتشاف حالة الطفل النفسية دون مضايقته بأسئلة لا يملك لها أجوبة غالباً. التخلص من الخوف والقلق الرسم هو الوسيلة التي يسقط بها الطفل ما بداخله من مخاوف وقلق، فالرسم هو صمام الأمان نوعاً ما، وبالتالي فهو الوسيلة المشوقة بالنسبة للأهل والمعلمين، ليتمكنوا من مساعدة الطفل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق