زيدان_ في_الميزان
تاريخنا ليس معصوما
هذا ما قلناه لكن من الفحش أن يتخذ منطلقا للتعميم أو التقعيد؟
فالثقافة في معناها الأسمي عندي : أن يراعي المثقف ظروف المخاطبين وحالهم؟
وقبل هذا و ذا كان ينبغي في حومة العلم تجنب الأحكام المطلقة مع الشخصيات التاريخية ؟
فلا نحاكم قائدا من قرن مضي؛ لنحاسبه علي أخطائه في القرن الواحد و العشرين بحجة العلم و الأمانة
فلا علم ولا أمانة .
تولي سيدنا صلاح الدين الأيوبي رحمة الله عليه و غفرانه زمام الحكم ؛و الأمة تعاني تفككا مقيتا و بعثرة بغيضة ُو تشرذما مهلكا , الجسارة توجب التضحية من أجل ِجَبر الكسر ووحدة الصف.؟
بالاضافة إلي ماتقدم أتبع يوسف زيدان أسلوب الخطب الحماسية ؛فراح يكرر ذكر الأخطاء و الزلات و يكرر عبارات جوفاء بلا ترفع عنها في مقام العلم.
متخذا من النقد بذكر المساوئ وسيلة هدم وغض و إحطاط فحسب
بيننا النقد الصائب يقوم علي قدمين : ذكر المحاسن و المساوئ.
لكي تكتمل الصورة بوجهيها -إن وجدا- الجميل و القبيح ؛ فلامبرر لعرض السقطات مصحوبة بإدعاء أن هذه وثائقي ؛ فهاتوا وثائقكم؟
لكن أيضا ناقديه لم يقلوا عنه خطأ لعدة أمور:
أولا : اكتفوا بالقاء تهم جاهزة مقولبة :عميل ؛ خائن ؛ متسلق إلخ.دون أن يردوا علي الحجة بالحجة و القول بالقول و المصدر بالمصدرو فالفكر يحارب بالفكر ( مخفوظة فقط) .
ثانيا : أن خطأ قاتلا - وقع فيه جامعيون- إلا وهو الخلط بين : النقد العلمي ؛ و النقد الأخلاقي ...وأكثر ما قرأته ينصب في النقد الأخلاقي غير متكيء علي مصدر أو فكرة أو حقيقة ....كأنهم هواة؟؟
وكان الأوجب و ألأولي بالاهتمام و التركيز النقد العلمي.
(للحديث بقية)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق