السبت، 13 مايو 2017

زيدان فى الميزان بقلم دكتور محمد الدافروى

زيدان_ في_الميزان

تاريخنا ليس معصوما
هذا ما قلناه لكن  من الفحش أن يتخذ منطلقا للتعميم أو التقعيد؟
فالثقافة في معناها الأسمي عندي : أن يراعي المثقف ظروف المخاطبين وحالهم؟ 
وقبل هذا و ذا  كان ينبغي في حومة العلم تجنب الأحكام المطلقة مع الشخصيات التاريخية ؟
فلا نحاكم قائدا من قرن مضي؛ لنحاسبه علي أخطائه  في القرن الواحد و العشرين  بحجة العلم و الأمانة
فلا علم ولا أمانة .
تولي سيدنا صلاح الدين الأيوبي رحمة الله عليه و غفرانه زمام الحكم ؛و الأمة تعاني تفككا مقيتا و بعثرة  بغيضة ُو تشرذما مهلكا  , الجسارة توجب التضحية من أجل ِجَبر الكسر ووحدة الصف.؟

بالاضافة إلي ماتقدم أتبع يوسف زيدان أسلوب الخطب الحماسية ؛فراح يكرر ذكر الأخطاء و الزلات و يكرر عبارات جوفاء بلا ترفع عنها في  مقام العلم.
متخذا من النقد بذكر المساوئ وسيلة هدم  وغض و إحطاط  فحسب

بيننا النقد الصائب يقوم علي قدمين :  ذكر المحاسن و المساوئ.

لكي تكتمل الصورة بوجهيها -إن وجدا- الجميل و القبيح ؛ فلامبرر لعرض السقطات  مصحوبة بإدعاء أن هذه وثائقي ؛ فهاتوا وثائقكم؟

لكن أيضا ناقديه لم يقلوا عنه خطأ  لعدة أمور:
أولا : اكتفوا بالقاء تهم جاهزة مقولبة :عميل ؛ خائن ؛ متسلق  إلخ.دون أن يردوا علي الحجة بالحجة  و القول بالقول  و المصدر بالمصدرو فالفكر يحارب بالفكر ( مخفوظة فقط) .
ثانيا : أن خطأ قاتلا  - وقع فيه جامعيون- إلا وهو الخلط بين : النقد العلمي ؛ و النقد الأخلاقي ...وأكثر ما قرأته  ينصب في النقد الأخلاقي  غير متكيء علي مصدر أو فكرة أو حقيقة ....كأنهم هواة؟؟
وكان الأوجب و ألأولي  بالاهتمام و التركيز النقد العلمي.

(للحديث بقية)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أقرا ايضا