زمن الرويبضة أو زمن قد إنقلب فيه الحال وأصبح الفكر متدني وأصبحت الثقافة متلاشية تماما وأصبحت حرية الرأي والتعبير مفهومها عند البعض بالتطاول والتشويه لغرض الشهرة ولغرض إثارة البلبلة بين الكثير من الناس
توجد شرذمة معينة بذاتها تتطاول ليلا ونهارا علي أبرز الشخصيات التي قد أثرت في العالم العربي والغربي ويعتبروا من الأمثلة التي ما زالت يقتدي بها ولكن نود أن نقول علي هؤلاء بإنهم أدني وأحقر من أن يتعرضوا للنقد او الرد علي شبهاتهم بل الرد علي السفيه الصمت
وعندما قال علي بن ابي طالب رضي الله عنه وأرضاه "إذا جادلني عالما غلبته بعلمي ،وإذا جادني جاهلا غلبني بجهله"
مقالتنا اليوم عن يوسف زيدان وما قاله في حق الناصر صلاح الدين الأيوبي الذي يعتبر من أبرز الشخصيات بطولة وقوة ومثل كان يجب علي الأمة أن تأخذ به
يوسف زيدان قال إن صلاح الدين الأيوبي أحقر شخص في تاريخ الإنسانية ولكن ردنا عليك لا يكون بالشتم أو السب أو اللعن بل بالتاريخ
حقا عندما نود أن نفحم شخصا حاقدا وجاهلا ويتطاول علي شخصية لها أثر كبير في التاريخ الإسلامي خاصة سنواجهه بالتاريخ
لنري من هو يوسف زيدان أولا:
هو يوسف محمد أحمد زيدان أستاذ جامعي وكاتب وفيلسوف مصري،ومتخصص في التراث العربي بالمخطوط وكافة علومه،كان له عدة مؤلفات وأبحاث علمية في الفكر الإسلامي والتصوف والطب العربي إلي جانب إسهاماته في الأعمال الروائية ومقالاته التي نشرت بصفة دورية وغير دورية في الصحف العربية
حيث حصل علي شهادة الليسانس من كلية الآداب قسم فلسفة في عام 1980
وحصل أيضا علي الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية
تثيرني الشكوك حول هذا الشخص وما حصل عليه وإنه يصل به الأمر كيف يتطاول علي أبرز الشخصيات في التاريخ العربي الإسلامي لنفحم هذا الشخص بالتاريخ
---------------------------------------
الناصر صلاح الدين الأيوبي:
لقب بالملك الناصر وهو إسمه أبو المظفر بن يوسف بن أيوب
ولد عام 532ه وميلاديا عام1138
حيث ولد في تكريت -الدولة العباسية
وتوفي في دمشق عام589ه وميلاديا1193
تم دفنه في دمشق بالجامع الأموي -سوريا
هو قائد عسكري أسس الدولة الأيوبية والتي وحدت هذه الدولة مصر والحجاز وتهامة واليمن
وقضي علي الخلافة الفاطمية التي كانت مستمرة لمدة262عام
قاد الناصر صلاح الدين الأيوبي حملات كثيرة ومعارك أبرزها ضد الفرنجة والصليبيين الأوروبيين لغرض رجوع الأراضي المقدسة والتي كان الصليبيون قد إستولوا عليها وإحتلوا تلك الأراضي وكان في أواخر القرن الحادي عشر
وتمكن أيضا بإستعادة فلسطين ولبنان ومدينة القدس وهزم جيش بيت المقدس هزيمة ساحقة وفي معركة حطين
كان صلاح الدين الأيوبي يميل إلي العقيدة الأشعرية وقال البعض منهم إنه كان أشعريا وكان يحب أن يأخذ بآرائهم ومشورتهم
تميز الناصر الدين الأيوبي بالإنسانية والمحبة وتميز بسماحته
وقد كتب المؤرخون الصليبيون إنه كان شخصا أكثر بسالة وتسامحا وأبرز ما كتبه الصليبيون عن بسالة وتسامح الناصر صلاح الدين الأيوبي عند حصاره لقلعة الكرك في مؤاب
وكان يحترم خصومه وقد حصل علي الإحترام والتبجيل من ريتشارد "قلب الأسد"ملك إنجلترا وبعد أن كان مجرد شخصا مكروها عند أوروبا بأكملها إلا أن الناصر صلاح الدين الأيوبي أصبح رمزا من رموز الفروسية والشجاعة بالنسبة لهم ومما فعله
ها هو التاريخ الذي يكون بيننا وبينك يوسف زيدان أو الفيلسوف المصري وأنا أعتقد إنك قد تخرفت كثيرا وكان لا يجب عليك أن تتطاول علي الأبطال الذين كانوا يلعبون دورا أساسيا في التاريخ ولهم أثر في العالم العربي والغربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق