الأربعاء، 10 مايو 2017

نكبة سوريا

نكبة سوريا ؟ .......... بحلول منتصف ليل السادس من مايو 2017م دخل حيز التنفيذ أتفاق المجتمعين فى أستانا بشأن أنشاء مناطق وقف التصعيد بين المتناحرين فى سوريا وهى التى حددت بأربع : أكبرها فى شمال سوريا بريف أدلب بالأضافة لمناطق أخرى بريف حمص والغوطة الشرقية وأيضا فى ريف درعا والقنيطرة جنوب سوريا ، ويقطن المناطق الأربع قرابة الثلاث مليون سورى ويبلغ عدد مسلحى المعارضة فيها نحو أثنين وأربعين ألف فرد ؟! .......... ويبدو أن الدولة السورية الموحدة أضحت بهذا الأتفاق من الماضى فلقد تم تمرير أول سكين فعلى بغرض تقسيم الوطن الجامع ، والأخطر أن هذا الأتفاق أقر للدول الراعية لة ( روسيا / تركيا / أيران ) وغيرها حق العمل فى أشرطة الأمن المحاذية لهذة المناطق وأدارتها أعتمادا على قدراتها ؟! وبالفعل بدأت ترتيبات النقل والتبادل الديموجرافى ( السكانى ) بين المناطق لتحقيق التجانس فيها بين الطوائف ولتصبح الأقسام جاهزة للتباعد ويتكرث الأنفصال .......... وهكذانجح الجميع فى سوريا ( الدولة والمعارضة ) بعد هدم الوطن فى تحقيق الهدف التركى الأستراتيجى بأمتدادة فى الشمال السورى ، وطمأنة الأسرائلين بأنشاء منطقة عازلة فى الجنوب السورى ، وضمنا حافظت أيران على تواجدها فيما بقى من سوريا مع بشار ، أما الدب الروسى فلقد أنجز المطلوب بنجاح معقول يؤهله لأدارة ماهو حريص علية على طول الساحل السورى ( المياة الدافئة ) وخاصة قاعدته الكبرى فى طرطوس ......... ويبدو أن متوالية التحلل والتقسيم فى المنطقة العربية والذى بدأ فى 2003م بالعراق، ثم فى سوريا الآن والذى ليس من الصعب تحديد من سيطولة هذا المصير فى المستقبل ، يؤكد أن البلدان العربية على موعد مع الجحيم ذاتة ، وهكذا بين خطاب شعبوى ماضوى تكفيرى وبين الفشل فى تمزيق أغلال الأستبداد السياسى : أضحت المنطقة متفجرة من ذاتها قبل تآمر الآخرين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أقرا ايضا